كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 6)

تَفْجِيراً (91)، (الإسراء: 91) .. تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ويَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً (10)، (الفرقان: 10) .. ونادى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قالَ يا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) (الزخرف: 51).
شكل يوضح علاقة المياه الجوفية مع السطحية في تكوين الجداول والبحيرات، فالصدوع والفواصل الجيولوجية تؤثر في كمية المياه الغائرة للجوف وبالعكس الكميات الخارجة إلى السطح.
المتأمل لآيات القرآن الكريم يجد العلاقة المرتبطة والوثيقة التالية:
الماء - الرياح - الجبال ومن الناحية العلمية والحقيقة الرصدية وكما شرحنا في موضوع الجبال وموضوع السحب والرياح نجد أن هذه العلاقة مترابطة بحيث أنك لا يمكنك ذكر أحد أطراف المعادلة دون ذكر الأطراف الأخرى.
وإذن سبق القرآن الكريم تثبيت تلك الرابطة الوثيقة وتلك العلاقة المترابطة بين الماء كمطر أو نهر أو جدول وبين الجبال وبين السحب والرياح في القرآن الكريم. هذه الحقيقة نجدها في آيات عديدة منها قوله تعالى: وهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وجَعَلَ فِيها

الصفحة 34