كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 6)

بمنطقة الشاطئ. ومن ضمن الظواهر الأقل أهمية لتآكل الشواطئ الفجوات والكهوف والأقواس البحرية والجزر الصخرية الصغيرة «1».
* يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَواقِيتُ لِلنَّاسِ والْحَجِّ ولَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَاتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِها ولكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى واتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)، (البقرة: 189) .. هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً والْقَمَرَ نُوراً وقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ والْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5)، (يونس: 5) .. وسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ والْقَمَرَ دائِبَيْنِ وسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ والنَّهارَ (33)، (إبراهيم: 33) .. وسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ والنَّهارَ والشَّمْسَ والْقَمَرَ والنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (12)، (النحل: 12) ..
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ ويُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى وأَنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (29)، (لقمان: 29) .. والْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ (39)، (يس: 39) .. خَلَقَ السَّماواتِ والْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهارِ ويُكَوِّرُ النَّهارَ عَلَى اللَّيْلِ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ (5)، (الزمر: 5).
فما الذي نستنتجه من هذه الآيات الكريمات؟.
1. حركة الأرض حول نفسها وحركة القمر وعلاقة كل ذلك بالشمس، ومنها تكون الليل والنهار على الأرض، وهو معنى (يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)، و (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل). فالتكوير دلالة على الحركة لتكون الليل والنهار، بينما ولوج أحدهما بالآخر دليل على قصر أحدهما وطول الآخر وبالعكس لأن ولوج الشيء بالشيء يقتضي أن الوالج أصبح أطول من المولوج به.
2. أطوار القمر: وهي الأهلة، وكذلك معنى (قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم)، أي كعذق النخل المنحني وهي كناية عن الهلال.
3. تسخير الشمس والقمر لخدمة سكان الأرض، فالشمس للطاقة والدفء وتكوين الغذاء وتشكيل الرياح وتبخير الماء وغير ذلك، والقمر لحساب الشهور وإنارة ظلمة الليل ودليل للسفر وكذلك دوره في المد والجزر للبحار وعلاقة ذلك بحياة الناس والمخلوقات الأخرى.
______________________________
(1) أساسيات الجيولوجيا الهندسية، د. محمود توفيق سالم، ص 249 - 255، بتصرف.

الصفحة 51