كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 6)

صور توضح بحار الأرض وتياراتها الداخلية كما وأن العلم الحديث أثبت وجود ما يعرف بالأمواج الداخلية. فبعد تطور علوم الرصد البحري تمكن البشر أن يصلوا لأسرار البحار مما عجزت عنه كل الأجيال البشرية السابقة. لقد توصل العلم إلى أن طبقات من الظلمة داخل البحار تتداخل مع طبقات موجية من المياه، فكان من أعجب ما اكتشف، إذ لم يكن أحد ليتصور أن في داخل البحار طبقات وتيارات وأمواج تتراكب بعضها فوق بعض. ويفصل بين البحرين المتراكبين فوق بعضهما طبقات موجية حاجزة تفصل بينهما، حيث يغطي البحر السفلي موج خاص به كما لكل بحر موج خاص به ليس بالضرورة أن يتساوى مسير واتجاه تلك الأمواج. والعجيب أن تلك الطبقات أو التيارات مختلفة تماما من حيث الأحياء البحرية ومواصفات تتعلق بنوعية المياه من حيث الحرارة والكثافة والملوحة والسرعة والعناصر المكونة لهما وغير ذلك، وكل طبقة لا تستطيع أحياؤها من الدخول في الطبقات أو البحار التي تليها أو تسبقها، فمثلا أسماك الأعماق المزودة بضوء حيوي يساعدها في الرؤية في ظلمات البحر السفلية لا تستطيع الصعود لطبقات أقل ظلمة، كما لا تستطيع أسماك الأعماق القليلة من النزول للطبقات العميقة. هذا

الصفحة 60