كتاب مصنف ابن أبي شيبة (اسم الجزء: 6)

§مَا أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَائِشَةَ حِينَ أَمَرَهَا أَنْ تُوجِزَ فِي الدُّعَاءِ
29883 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَدِيَّةٍ وَعَائِشَةُ قَائِمَةٌ تُصَلِّي فَأَعْجَبَهُ أَنْ تَأْكُلَ مَعَهُ، فَقَالَ: " يَا عَائِشَةُ §اجْمَعِي وَأَوْجِزِي، وَقُولِي: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَمَا قَضَيْتُ مِنْ قَضَاءٍ فَبَارِكْ لِي فِيهِ، وَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ إِلَى خَيْرٍ "
§مَا أُمِرَ بِهِ الْمَحْمُومُ إِذَا اغْتَسَلَ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ
29884 - حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " §مَا مِنْ رَجُلٍ يُحَمُّ فَيَغْتَسِلُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَتَابِعَةً فَيَقُولُ عِنْدَ كُلِّ غُسْلٍ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ إِنَّمَا اغْتَسَلْتُ رَجَاءَ شِفَائِكَ، وَتَصْدِيقَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا كُشِفَ عَنْهُ "
§مَا ذُكِرَ مِمَّا قَالَهُ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ حِينَ رَأَى عَزِيزَ مِصْرَ
29885 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ زَيْدٍ الْعَمِّيِّ قَالَ: " §لَمَّا رَأَى يُوسُفُ عَزِيزَ مِصْرَ، قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِخَيْرِكَ مِنْ خَيْرِهِ، وَأَعُوذُ بِقُوَّتِكَ مِنْ شَرِّهِ "
§بَابُ السِّيمَاءِ
29886 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي الْحَسَنِ كَانَ يَقُولُ: «§اللَّهُمَّ سَوِّمْنَا سِيمَاءَ الْإِيمَانِ، وَأَلْبِسْنَا لِبَاسَ التَّقْوَى»
29887 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: " كُنَّا فِي مَكَانٍ لَا تَفِدُهُ الدَّوَابُّ فَقُمْتُ، وَأَنَا أَقْرَأُ هَؤُلَاءِ الْآيَاتِ: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ} [غافر: 3]، قَالَ: فَمَرَّ شَيْخٌ عَلَى بَغْلَةٍ شَهْبَاءَ، قَالَ: قُلْ: §يَا غَافِرَ الذَّنْبِ اغْفِرْ ذَنْبِي، يَا قَابِلَ التَّوْبِ اقْبَلْ تَوْبَتِي، يَا شَدِيدَ الْعِقَابِ اعْفُ عَنْ عِقَابِي، يَا ذَا الطَّوْلِ طُلَّ عَلَيَّ بِخَيْرٍ، قَالَ: «فَقُلْتُهَا ثُمَّ نَظَرْتُ فَلَمْ أَرَهُ»
29888 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدٍ: " §أَنَّ جِبْرِيلَ يُوَكَّلُ بِالْحَوَائِجِ فَإِذَا سَأَلَ الْمُؤْمِنُ رَبَّهُ، قَالَ: احْبِسِ احْبِسْ، مُحِبًّا لِدُعَائِهِ أَنْ يَزْدَادَ، وَإِذَا سَأَلَ الْكَافِرُ، قَالَ: أَعْطِهِ أَعْطِهِ، بُغْضًا لِدُعَائِهِ "
29889 - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَقُولُ: «§لَقَدْ تَرَكْتُ بَعْدِي عَجَائِزَ يُكْثِرْنَ أَنْ يَدْعِينَ اللَّهَ أَنْ يُورِدَهُنَّ حَوْضَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
§مَا دَعَا بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ الْأَحْزَابِ
29890 - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ الْأَنْصَارِيِّ -[113]-، قَالَ: سَأَلْتُهُ: هَلْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْفَتْحِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ: مَسْجِدُ الْأَحْزَابِ؟، قَالَ: لَمْ يُصَلِّ فِيهِ لَكِنَّهُ §دَعَا فَكَانَ مِنْ دُعَائِهِ أَنْ قَالَ: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا هَادِيَ لِمَنْ أَضْلَلْتَ، وَلَا مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلَا مُهِينَ لِمَنْ أَكْرَمْتَ، وَلَا مُكْرِمَ لِمَنْ أَهَنْتَ، وَلَا نَاصِرَ لِمَنْ خَذَلْتَ، وَلَا خَاذِلَ لِمَنْ نَصَرْتَ، وَلَا مُعِزَّ لِمَنْ أَذْلَلْتَ، وَلَا مُذِلَّ لِمَنْ أَعْزَزْتَ، وَلَا رَازِقَ لِمَنْ حَرَمْتَ، وَلَا حَارِمَ لِمَنْ رَزَقْتَ، وَلَا مَانِعَ لِمَنْ أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَنْ مَنَعْتَ، وَلَا رَافِعَ لِمَنْ خَفَضْتَ، وَلَا خَافِضَ لِمَنْ رَفَعْتَ، وَلَا سَاتِرَ لِمَنْ خَرَقْتَ، وَلَا خَارِقَ لِمَنْ سَتَرْتَ، وَلَا مُقَرِّبَ لِمَنْ بَاعَدْتَ، وَلَا مُبَاعِدَ لِمَنْ قَرَّبْتَ»، ثُمَّ دَعَا عَلَيْهِمْ فَلَمْ يُصْبِحْ فِي الْمَدِينَةِ كَذَّابٌ مِنَ الْأَحْزَابِ، وَلَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِلَّا أَهْلَكَهُ اللَّهُ غَيْرَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ، وَقُرَيْظَةَ قَتَلَهَا اللَّهُ وَشَتَّتَهَا

الصفحة 112