كتاب مصنف ابن أبي شيبة (اسم الجزء: 6)
33777 - حَدَّثَنَا عَائِذُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: §ضُرِبَ يَوْمُ الْقَادِسِيَّةِ لِلْعَبِيدِ بِسِهَامِهِمْ كَمَا ضُرِبَ لِلْأَحْرَارِ "
33778 - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ مَيْمُونٍ، قَالَ: لَمَّا جَاءَ وَفْدُ الْقَادِسِيَّةِ حَبَسَهُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَأْذَنْ لَهُمْ , ثُمَّ أَذِنَ لَهُمْ , قَالَ: يَقُولُونَ: §الْتَقَيْنَا فَهَزَمْنَا , بَلِ اللَّهُ الَّذِي هَزَمَ وَفَتَحَ
33779 - حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ أَخْبَرَنَا الصَّلْتُ بْنُ بَهْرَامَ، حَدَّثَنَا جُمَيْعُ بْنُ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: §شَهِدْتُ جَلُولَاءَ فَابْتَعْتُ مِنَ الْغَنَائِمِ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَقَدِمْتُ بِهَا عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قُلْتُ: ابْتَعْتُ مِنَ الْغَنَائِمِ بِأَرْبَعِينَ أَلْفًا , فَقَالَ: يَا صَفِيَّةُ , احْفَظِي بِمَا قَدِمَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ , عَزَمْتُ عَلَيْكِ أَنْ لَا تُخْرِجِي مِنْهُ شَيْئًا , قَالَتْ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , وَإِنْ كَانَتْ غَيْرَ طَيِّبٍ , قَالَ: ذَاكَ لَكَ , قَالَ: فَقَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَرَأَيْتَ لَوِ انْطُلِقَ بِي إِلَى النَّارِ أَكُنْتَ مُفْتَدٍ قُلْتُ: نَعَمْ وَلَوْ بِكُلِّ شَيْءٍ أَقْدِرُ عَلَيْهِ , قَالَ: فَإِنِّي كَأَنَّنِي شَاهِدُكَ يَوْمَ جَلُولَاءَ وَأَنْتَ تُبَايِعُ وَيَقُولُونَ: هَذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَكْرَمُ أَهْلِهِ عَلَيْهِ , وَأَنْتَ كَذَلِكَ قَالَ: فَإِنْ يُرَخِّصُوا عَلَيْكَ بِمِائَةٍ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِنْ أَنْ يَغْلُوا عَلَيْكَ بِدِرْهَمٍ , وَإِنِّي قَاسِمٌ , وَسَأُعْطِيكَ مِنَ الرِّبْحِ أَفْضَلَ مَا يَرْبَحُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ , أُعْطِيكَ رِبْحَ الدِّرْهَمِ دِرْهَمًا , قَالَ: فَخَلَّى عَلَى سَبْعَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ دَعَا التُّجَّارَ فَبَاعَهُ بِأَرْبَعِمِائَةِ أَلْفٍ , فَأَعْطَانِي ثَمَانِينَ أَلْفًا , وَبَعَثَ بِثَلَاثِمِائَةِ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفًا إِلَى سَعْدٍ فَقَالَ: اقْسِمْ هَذَا الْمَالَ بَيْنَ الَّذِينَ شَهِدُوا الْوَقْعَةَ , فَإِنْ كَانَ مَاتَ فِيهِمْ أَحَدٌ فَابْعَثْ بِنَصِيبِهِ إِلَى وَرَثَتِهِ
33780 - حَدَّثَنَا أَبُو الْمُوَرِّعِ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ , §لَمَّا فَتَحَ سَعْدٌ جَلُولَاءَ أَصَابَ الْمُسْلِمُونَ ثَلَاثِينَ أَلْفَ أَلْفٍ , قَسَمَ لِلْفَارِسِ ثَلَاثَةَ آلَافِ مِثْقَالٍ , وَلِلرَّاجِلِ أَلْفَ مِثْقَالٍ "
33781 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أُتِيَ عُمَرُ بِغَنَائِمَ مِنْ غَنَائِمِ جَلُولَاءَ فِيهَا ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ , فَجَعَلَ يَقْسِمُهَا بَيْنَ النَّاسِ , فَجَاءَ ابْنٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , اكْسُنِي خَاتَمًا فَقَالَ: §اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ تَسْقِيكَ شَرْبَةً مِنْ سَوِيقٍ , قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا أَعْطَاهُ شَيْئًا "
33782 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: ثنا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْأَرْقَمِ، صَاحِبَ بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ يَقُولُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , §عِنْدَنَا حِلْيَةٌ مِنْ حِلْيَةِ جَلُولَاءَ وَآنِيَةُ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ فَرَ فِيهَا رَأْيَكَ , فَقَالَ: إِذَا رَأَيْتَنِي فَارِغًا فَأْتِنِي , فَجَاءَ يَوْمًا فَقَالَ: إِنِّي أَرَاكَ الْيَوْمَ فَارِغًا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ , قَالَ: ابْسُطْ لِي نَطْعًا فِي الْجِسْرِ , فَبَسَطَ لَهُ نَطْعًا , ثُمَّ -[557]- أُتِيَ بِذَلِكَ الْمَالِ فَصُبَّ عَلَيْهِ فَجَاءَ فَوَقَفَ عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّكَ ذَكَرْتُ هَذَا الْمَالَ فَقُلْتُ: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ} [آل عمران: 14] وَقُلْتُ {لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23] اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَسْتَطِيعُ إِلَّا أَنْ نَفْرَحَ بِمَا زَيَّنْتَ لَنَا , اللَّهُمَّ فَاجْعَلْنِي أُنْفِقُهُ فِي حَقٍّ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ "
الصفحة 556