كتاب مصنف ابن أبي شيبة (اسم الجزء: 6)

33805 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَحَارٍ، قَالَ: غَزَوْنَا بَلَنْجَرَ فَلَمْ يَفْتَحُوهَا , فَقَالُوا: نَرْجِعُ قَابِلًا نَفْتَحُهَا، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «§لَا تُفْتَحُ هَذِهِ وَلَا مَدِينَةُ الْكُفْرِ وَلَا الدَّيْلَمُ إِلَّا عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
33806 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءٍ وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا غَزَا سَلْمَانُ بَلَنْجَرَ أَصَابَ فِي قِسْمَتُهُ صُرَّةً مَنْ مِسْكٍ , فَلَمَّا رَجَعَ اسْتَوْدَعْتُهَا امْرَأَتَهُ , فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ قَالَ لِامْرَأَتِهِ وَهُوَ يَمُوتُ: " §أَرِينِي الصُّرَّةَ الَّتِي اسْتَوْدَعْتُكَ , فَأَتَتْهُ بِهَا فَقَالَ: ائْتِنِي بِإِنَاءٍ نَظِيفٍ , فَجَاءَتْ بِهِ فَقَالَ , أَدِيفِيهِ ثُمَّ انْضَحِي بِهِ، حَوْلِي فَإِنَّهُ يَحْضُرُنِي خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَجِدُونَ الرِّيحَ , ثُمَّ قَالَ: أَخْرِجِي عَنِّي وَتَعَاهَدِينِي , فَخَرَجَتْ ثُمَّ رَجَعَتْ وَقَدْ قَضَى "
33807 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ الرُّكَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ بِبَلَنْجَرَ , فَرَأَيْتُ هِلَالَ شَوَّالٍ يَوْمَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً ثَلَاثِينَ ضُحَى , قَالَ: فَقَالَ: «§أَرَيَنِّيهِ» فَأَرَيْتُهُ فَأَمَرَ النَّاسَ فَافْطُرُوا
33808 - حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: سَمِعَ أَبَاهُ، وَعَمَّهُ، يَذْكُرَانِ قَالَ: قَالَ سَلْمَانُ: «§قَتَلْتُ بِسَيْفِي هَذَا مِائَةَ مُسْتَلْئِمٍ كُلُّهُمْ يَعْبُدُ غَيْرَ اللَّهِ , مَا قَتَلْتُ مِنْهُمْ رَجُلًا صَبْرًا»
33809 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: «§لَا يَفْتَحُ الْقُسْطَنْطِينِيَّةَ وَلَا الدَّيْلَمَ وَلَا الطَّبَرِسْتَانَ إِلَّا رَجُلٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ»
§فِي الْجَبَلِ صُلْحٌ هُوَ، أَوْ أُخِذَ عَنْوَةً؟
33810 - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، عَنْ مُجَالِدٍ، قَالَ: «§صَالَحَ أَهْلَ الْجَبَلِ كُلَّهُمْ , لَمْ يُؤْخَذْ شَيْءٌ عَنْوَةً»
33811 - حَدَّثَنَا حُمَيْدٍ، عَنْ حُصَيْنٍ، عَنْ مُطَرِّفٍ، قَالَ: " §مَا فَوْقَ حُلْوَانَ فَهُوَ ذِمَّةٌ , وَمَا دُونَ حُلْوَانَ مِنَ السَّوَادِ فَهُوَ فَيْءٌ , قَالَ: سَوَادُنَا هَذَا فَيْءٌ "
33812 - حَدَّثَنَا شَاذَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، قَالَ: " §كُنْتُ فِيمَنِ افْتَتَحَ تَكْرِيتَ , فَصَالَحْنَاهُمْ عَلَى أَنْ يَبْرُزُوا لَنَا سُوقًا وَجَعَلْنَا لَهُمُ الْأَمَانَ , قَالَ: فَابْرُزُوا لَنَا سُوقًا , قَالَ: فَقُتِلَ قَسٌّ مِنْهُمْ فَجَاءَ قَسُّهُمْ , قَالَ: أَجَعَلْتُمْ لَنَا ذِمَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذِمَّةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَذِمَّتَكُمْ، ثُمَّ أَخْفَزْتُمُوهَا , فَقَالَ أَمِيرُنَا: إِنْ أَقَمْتُمْ شَاهِدَيْنِ ذَوَيْ عَدْلٍ عَلَى قَاتِلِهِ أَقَدْنَاكُمْ , وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْتُمْ وَأَعْطَيْنَاكُمُ الدِّيَةَ , وَإِنْ شِئْتُمْ حَلَفْنَا لَكُمْ وَلَمْ نُعْطِكُمْ شَيْئًا , قَالَ: فَتَوَاعَدُوا لِلْغَدِ فَحَضَرُوا فَجَاءَ قَسُّهُمْ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ , ثُمَّ ذَكَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَذْكُرَ حَتَّى ذَكَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ قَالَ: أَوَّلُ مَا يُبْدَأُ بِهِ مِنَ الْخُصُومَاتِ الدِّمَاءُ , قَالَ: فَيَخْتَصِمُ أَبْنَاءُ آدَمَ فَيَقْضِي لَهُ عَلَى صَاحِبِهِ، ثُمَّ يُؤْخَذُ الْأَوَّلُ فَالْأَوَّلُ حَتَّى يَنْتَهِيَ الْأَمْرُ إِلَى صَاحِبِنَا وَصَاحِبِكُمْ , قَالَ: فَيُقَالُ لَهُ: فِيمَ قَتَلَتْنِي؟ قَالَ: أَفَلَا تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لِصَاحِبِكُمْ عَلَى صَاحِبِنَا حُجَّةٌ أَنْ يَقُولَ: قَدْ أَخَذَ أَهْلُكَ مِنْ بَعْدِكَ دِيَتَكَ "

الصفحة 562