كتاب شرح رياض الصالحين (اسم الجزء: 6)

ويل له ثم ويل له) وهذا يفعله بعض الناس ويسمونها (النكت) ، يتكلم بكلام كذب ولكن من أجل أن يضحك الناس، هذا غلط، تكلم بكلام مباح من أجل أن تدخل السرور على قلوبهم، وأما الكلام الكذب فهو حرام.
ثم ذكر حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي المسلم خير يعني أي المسلمين خير؟ قال: من سلم المسلمون من لسانه ويده أي لا يعتدي على المسلمين لا بلسانه؛ بغيبة أو نميمة أو سب أو ما أشبه ذلك، ويده يعني لا يأخذ أموالهم ولا يضرب أبشارهم، بل هو كاف عادل، لا يأتي الناس إلا ما هو خير، هذا هو المسلم، وفي هذا حث على أن يسلم الإنسان من لسانك ويدك، احفظ لسانك لا تتكلم في عباد الله إلا في الخير، كذلك احفظ يدك لا تجن على أموالهم ولا على أبشارهم، بل كن سالمًا يسلم منك وهذا هو خير المسلمين
1513 - وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة متفق عليه.
1514 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق

الصفحة 117