كتاب شرح رياض الصالحين (اسم الجزء: 6)

EXقال المؤلف رحمه الله في كتابه رياض الصالحين فيما ذكره من أشراط الساعة ما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه لا تقوم الساعة حتى يقتتل المسلمون واليهود المسلمون بعد بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم هم أتباع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وأما قبل ذلك فالمسلم من اتبع الشريعة القائمة فقوم موسى في عهد موسى مسلمون والنصارى في عهد عيسى مسلمون ومن آمن من قوم نوح مسلمون وهكذا كل من كان مؤمنا برسول قائمة رسالته فهو مسلم لكن بعد بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ليس مسلما إلا من آمن به صلى الله عليه وسلم وإلا فلا يخفاكم أن الحواريين قالوا نحن أنصار الله وأن ملكة سبأ قالت إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين وغير ذلك مما هو معروف اليهود هم اتباع موسى سموا بذلك نسبة إلى جدهم يهوذا فهم ينتسبون إليه لكن مع التعريب صاروا يهود بالدال وهي أمة ملعونة غدارة خوانة مكارة واصفة لربها بالعيب والنقص قالوا أي اليهود يد الله مغلولة وقالوا {إن الله فقير} وقالوا إن الله تعب حين خلق السماوات والأرض فاستراح يوم السبت..
إلى غير ذلك مما وصفوا الله تعالى به بالنقائص والعيوب أما الرسل فحدث ولا حرج كفروا بالرسل وقتلوهم بغير حق وقتلوا المسيح عيسى ابن مريم بزعمهم {وما قتلوه وما صلبوه} فهم

الصفحة 626