كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 6)

وسار تعناه المبيت فلم يدع ... له جانب الظلماء في الليل مذهبا
رأى ضوء نار من بعيد فأمها ... وقد شهبتها العين باللمح كوكبا
فقلت ارفعاها بالصعيد كفى بها ... مناراً لساري ليلة إن تأوبا
رفعت له بالقفر ناراً تشبها ... شآمية علياء أو حرجف صبا
فلما أتانا والسماء تبله ... رجعت له أهلاً وسهلاً ومرحبا
قال محمد بن عبد الملك لأبي العيناء: بلغني أنك مأبون، قال: مكذوب علي وعليك أصلحك الله.
دخل مالك بن هبيرة السكوني على معاوية فأدناه، وكان شيخاً كبيراً، فخدرت رجله فهزها، فقال له معاوية: ليت لنا يا أبا سعيد جارية لها مثل ساقيك، قال: متصلان بمثل عجيزتك، فخجل معاوية وقال: البادئ أظلم.
دب رجل إلى آخر فقال له المدبوب عليه: يا شيخ ما تصنع؟ قال: لا تسأل عما تعلم.
قال إسحاق بن إبراهيم الموصلي: حدثني رجل من أهل الأدب قال: كانت لفتى من قريش وصيفة نظيفة جميلة الوجه حسنة الأدب، وكان

الصفحة 227