كتاب البصائر والذخائر (اسم الجزء: 6)

قال الهدادي: لم يقل هشام شعراً إلا بيتاً، وهو: الطويل
إذا أنت لم تعص الهوى قادك الهوى ... إلى بعض ما فيه عليك مقال
قال ابن المعتز: وكل مكروه ختم بمحبوب وانتهى إلى السلامة فالهم عنه زائل، والأجر عليه حاصل.
شاعر: السريع
أفرد من أهوى لأن الهوى ... توحيده أفضل من شركه
ولو أراد الله ستر الهوى ... ما سلط الدمع على هتكه
كتب رجل إلى أخ له يعذله على غلبة الهوى عليه فقال: من لم يكن في طبعه الاقتدار على نفسه بحسن سياستها، والانتصاف من هواها، منعه الحزم قيادة، وجاذبه الفهم خطامه، وحرمه الدهر حسن الذكر.
فأجابه المعذول: ليس كل من شاء انتصف من هواه، وقهر غضبه رضاه.
للهيثم بن خالد: المنسرح
ولي صديق ما مسني عدم ... مذ وقعت عينه على عدمي
بشرني بالغنى تهلله ... وقبل هذا تهلل الخدم
ومحنة الزائرين بينة ... تعرف قبل اللقاء في الحشم

الصفحة 242