كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 6)
أبي عمران. وقال غيره: سعيد بن جبير. وهو مولى لبني نبهان من طيّئ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَاجِمِ أَرَادَ الْقُرَّاءُ أَنْ يُؤَمِّرُوا عَلَيْهِمْ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ. فَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيٍّ: لا تَفْعَلُوا فَإِنِّي رَجُلٌ مِنَ الْمَوَالِي فَأَمِّرُوا عَلَيْكُمْ رَجُلا مِنَ الْعَرَبِ. قَالُوا وَشَهِدَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَشْعَثِ يَوْمَ الدجيل. وقتل يومئذ سنة ثلاث وثمانين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ أَنَّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ وَأَصْحَابَهُ كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا سَمِعَ ثَنَاءً عَلَيْهِ عَرَضَ لَهُ عُجْبٌ فِي قَلْبِهِ ثَنَى مَنْكِبَيْهِ وَقَالَ: خَشَعْتُ لِلَّهِ. وربما قال حماد: ثني ظهره.
قال: أَخْبَرَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ عَنْ شَرِيكٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ قَالَ: كَانَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ يَسْتَمِعُ النَّوْحَ ويبكي.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ حَسَّانَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ يُصَلِّي فِي قَبَاءٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ. قَالَ حَجَّاجٌ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: لَمْ يُدْرِكْ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ عَلِيًّا وَلَمْ يَرَهُ.
وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ عَنْ زَاذَانَ فَقَالَ: أَكْثِرْ. قَالَ وَسَأَلْتُ سَلَمَةَ بْنَ كُهَيْلٍ فَقَالَ: أَبُو الْبَخْتَرِيِّ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْهُ. وَكَانَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ كَثِيرَ الْحَدِيثِ يُرْسِلُ حَدِيثَهُ وَيَرْوِي عَنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولم يَسْمَعْ مِنْ كَبِيرِ أَحَدٍ. فَمَا كَانَ مِنْ حَدِيثِهِ سَمَاعًا فَهُوَ حَسَنٌ. وَمَا كَانَ عَنْ فَهُوَ ضَعِيفٌ.
2341- ذَرُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ
بْنُ زُرَارَةَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ منبه بن غالب بن وقش بن قاسم بن مرهبة من همدان. وكان ذر من أبلغ الناس في القصص. وكان مرجئا. وهو
__________
2341 علل أحمد (1/ 181) ، والتاريخ الكبير (913) ، والجرح والتعديل (2049) ، والجمع (1/ 133) ، وتاريخ الإسلام (3/ 247) ، وميزان الاعتدال (2697) ، وتهذيب التهذيب (3/ 218) ، وتهذيب الكمال (1813) .
الصفحة 297