كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 6)
وِلايَةِ سُفْيَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ قَبْلَ خُرُوجِ إِبْرَاهِيمَ بن عبد الله بسنة.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ عَنْ قِرَاءَةِ الْحَدِيثِ عَلَى الْمُحَدِّثِ فَقَالَ: وَمِثْلُكَ يَسْأَلُ عَنْ هَذَا؟ إِنَّمَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي الصَّحِيفَةِ يَأْخُذُهَا وَيَقُولُ أُحَدِّثُ بِمَا فِيهَا وَلَمْ يَقْرَأْهَا. فَأَمَّا إِذَا قَرَأَهَا فَهُوَ سواء.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ:
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: اكْتُبْ لِي أحاديث سنن. قال فكتبت أَلْفَ حَدِيثٍ ثُمَّ بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْهِ مَا قرأها علي ولا قرأتها عليه.
قال محمد بْنُ عُمَرَ: فَسَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ بَعْدَ ذَلِكَ يُحَدِّثُ يَقُولُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي سبرة في أحاديث كثيرة.
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ: شَهِدْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ جَاءَ إِلَى هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ فَقَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ الصَّحِيفَةُ الَّتِي أَعْطَيْتَهَا فُلانًا هِيَ حَدِيثُكَ؟ فَقَالَ: نَعَمْ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: فَسَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ مَا لا أُحْصِي.
قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: قَدِمْتُ بَلَدًا دَائِرًا فَنَثَرْتُ لَهُمْ عَيْبَةَ عِلْمٍ. يَعْنِي الْيَمَنَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَ ابْنُ جُرَيْجٍ فِي أَوَّلِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ ابْنُ سِتٍّ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَكَانَ ثِقَةً كَثِيرَ الْحَدِيثِ جِدًّا.
1623- حنظلة بن أبي سفيان
بن عبد الرحمن بن صفوان بن أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بن جمح. وأمه حفصة بنت عمرو بن أبي عقرب من بني عريج بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ. وتوفي سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ فِي خِلافَةِ أبي جعفر.
وكان ثقة وله أحاديث.
1624- زكرياء بن إسحاق.
__________
1623 الجرح والتعديل (3/ 241) ، والتاريخ الكبير (3/ 44) . والتقريب (1/ 206) . وتهذيب التهذيب (3/ 60) . وتهذيب الكمال (343) .
1624 التاريخ الكبير (3/ 423) . والجرح والتعديل (3/ 593) . والتقريب (1/ 261) .
والتهذيب (3/ 328) ، وتهذيب الكمال (429) .
الصفحة 38