كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 6)

بعدي أخذه طاووس. فَلا يُصْنَعُ فِيهِ مَا أَصْنَعُ. إِذًا لَفَعَلْتُ.
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ عُثْمَانَ أن عطاء كان يقول ما يقول طاووس فِي ذَلِكَ فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ مِمَّنْ تأخذه؟ قال:
من الثقة طاووس.
قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي بِشْرٍ قَالَ:
قال طاووس لِفِتْيَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ يَطُوفُونَ بِالْكَعْبَةِ إِنَّكُمْ تَلْبَسُونَ لَبُوسًا مَا كَانَ آبَاؤُكُمْ يَلْبَسُونَهَا وَتَمْشُونَ مِشْيَةً ما يحسن الزفانون أن يمشوها.
قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مسعر عن عبد الملك قال: كان طاووس يَجِيءُ قَارِنًا فَلا يَأْتِي مَكَّةَ حَتَّى يَذْهَبَ إلى عرفات.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ طَرْخَانَ عن عبد الله بن طاووس قَالَ: كَانَ سَيْرُنَا إِلَى مَكَّةَ مَعَ أَبِي شَهْرًا فَإِذَا رَجَعْنَا سَارَ بِنَا شَهْرَيْنِ. فَقُلْنَا لَهُ: فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ في سبيل الله حتى يأتي بيته.
قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا لَيْثٌ قَالَ: رَأَيْتُ طَاوُسًا فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ يُصَلِّي عَلَى فِرَاشِهِ قَائِمًا وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ.
قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ سَيْفِ بْنِ سليمان قال: مات طاووس بِمَكَّةَ قَبْلَ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ بِيَوْمٍ. وَكَانَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَدْ حَجَّ تِلْكَ السَّنَةَ وَهُوَ خَلِيفَةٌ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ فَصَلَّى عَلَى طاووس وَكَانَ لَهُ يَوْمَ مَاتَ بِضْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً.
1755- وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ
من الأبناء. يكنى أبا عبد الله.
قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ مَعْقِلِ بْنِ مُنَبِّهٍ الصَّنْعَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: [سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: يَكُونُ فِي أُمَّتِي رَجُلانِ أَحَدُهُمَا وَهْبٌ يَهَبُ اللَّهُ لَهُ الْحِكْمَةَ. وَالآخَرُ غَيْلانُ فِتْنَتُهُ عَلَى هَذِهِ الأمة أشر من فتنة الشيطان] .
قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ قَالَ: حَدَّثَنِي محمد بن داود عن أبيه
__________
1755 التقريب (2/ 339) .

الصفحة 70