كتاب الطبقات الكبرى ط العلمية (اسم الجزء: 6)
وَفَضَّلَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ الأَشَجَّ فَأَعْطَاهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَنَشًّا. وَكَانَ ذَلِكَ أَكْثَرَ مَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يجيز به الوفد.
قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ عَنْ يُونُسَ قَالَ: زَعَمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ أَشَجُّ بَنِي عَصْرٍ: قَالَ [لِي رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّ فِيكَ خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ. قَالَ قُلْتَ: مَا هُمَا؟ قَالَ: الْحِلْمُ وَالْحَيَاءَ. قُلْتُ: أقديما كانا أَمْ حَدِيثًا؟ فَقَالَ:
بَلْ قَدِيمًا.] قُلْتُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ.
قال: و [بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - قَالَ لأَشَجِّ عَبْدِ الْقَيْسِ: إِنَّ فِيكَ لَخُلُقَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ. قَالَ: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الْحِلْمُ وَالْحَيَاءُ. قَالَ: أَشَيْءٌ اسْتَفَدْتُهُ فِي الإِسْلامِ أَوْ جُبِلْتُ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ: بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ. قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ] .
قَالَ: وَأَمَّا هِشَامُ بْن مُحَمَّد بْن السَّائِبِ الْكَلْبِيُّ فَذَكَرَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ أَشَجَّ عَبْدِ الْقَيْسِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زِيَادِ بْنِ عَصْرِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ جَذِيمَةَ بْن عَوْفِ بْن بَكْر بْن عَوْفِ بْن أَنْمَارِ بْنِ عَمْرِو بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ لُكَيْزِ بْنِ أَفْصَى بْنِ عَبْدِ الْقَيْسِ بْنِ أَفْصَى بْنِ دُعْمِيِّ بْنِ جَدِيلَةَ بْنِ أسد بْنِ رَبِيعَةَ.
قَالَ: وَأَمَّا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَيْفٍ. وَهُوَ الْمَدَائِنِيُّ. فَقَالَ:
اسْمُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ عَائِذِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ النُّعْمَانِ بْنِ زِيَادِ بْنِ عَصْرٍ.
قَالَ: وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَوْفٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِعَائِذِ بْنِ الْمُنْذِرِ الأَشَجِّ. قَالَ وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ: سَأَلْتُ شَيْخَنَا الْبُحْتُرِيَّ عَنِ اسْمِ الأَشَجِّ فَقَالَ: اسْمُهُ الْمُنْذِرُ بْنُ عَائِذٍ.
1799- الْجَارُودُ
واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى وهو الحارث بن زيد بن حارثة بن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بْن عَوْفِ بْن بَكْر بْن عَوْفِ بْن أنمار.
قَالَ: وإنما سمي الجارود لأن بلاد عبد القيس أسافت حتى بقيت للجارود شلية. والشلية هي البقية. فبادر بها إلى أخواله من بني هند من بني شيبان فأقام فيهم وإبله جربة فأعدت إبلهم فهلكت. فقال الناس: جردهم بشر. فسمي الجارود فقال الشاعر:
جردناهم بالسيف من كل جانب ... كما جرد الجارود بكر بن وائل
الصفحة 81