كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 6)
ثم دخلت سنة خمس وتسعين
فمن الحوادث فيها غزوة العباس بن الوليد بن عبد الملك أرض الروم، ففتح الله على يديه ثلاثة حصون، وفتح قنسرين.
وفيها: قتل الوضاحي بأرض الروم وقتل معه نحو من ألفي رجل.
وفيها: انصرف موسى بن نصير إلى إفريقية من الأندلس.
وفيها: غزا قتيبة الشاش، فلما وصل إليها جاءه موت الحجاج، فقفل راجعا إلى مرو، فجاءه كتاب من الوليد يقول فيه: عرف أمير المؤمنين بلاءك وجهادك وجدك في جهاد أعداء المسلمين، وأمير المؤمنين رافعك وصانع بك ما تحب، فلا تغيب عن أمير المؤمنين كتبك حتّى كأني أنظر إلى بلادك، والثغر الذي أنت به.
- وفي هذه السنة مات الحجاج، فاستخلف على الصلاة ابنه عبد الرحمن وقيل: بل استخلف [يزيد بن أبي كبشة على الصلاة، و] [1] على الخراج يزيد بن أبي مسلم، وأقرهما الوليد، وأقر عمال الحجاج كلهم.
وفي هذه السنة ولد المنصور بن عبد الله بن مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباس رضي الله عنه.
__________
[1] ما بين المعقوفتين: من ت، وفي الأصل: «بن أبي مسلم» .
الصفحة 335
348