كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 6)

غازيا إلى خراسان، فمات بمرو في خلافة يزيد.
415- الرّبيع بن خيثم، أبو يزيد الثوري [1] :
روى عن ابن مسعود وغيره.
أخبرنا علي بن عبد الواحد الدينَوَريّ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر القزويني، قَالَ: أخبرنا أبو بكر بن شاذان، قال: أخبرنا البغوي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حنبل، قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن سعيد بن مسروق، قال: قال عبد الله للربيع بن خيثم [2] :
لو رآك رسول الله صَلى اللهُ عَلَيه وَسَلَّمَ/ لأحبك.
قال أحمد: وحدثني عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الواحد عن عبد الله بن الربيع، عن أبي عبيدة، قال:
كان عبد الله يقول للربيع: ما رأيتك إلا ذكرت المخبتين [3] .
وكان الربيع إذا أتى عبد الله لم يكن عليه إذن حتى يفرغ كل واحد منهما من صاحبه، وكان الربيع إذا جاء إلى باب عبد الله يقول للجارية: من بالباب؟ فتقول الجارية ذلك الشيخ الأعمى.
وروى سفيان [4] بن نسير بن ذعلوق، عن إبراهيم التيمي، قال: أخبرنا من صحب [5] الربيع بن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تعاب.
وأخبرنا سفيان، قال: أخبرتني سرية الربيع بن خيثم قالت:
__________
[1] طبقات ابن سعد 6/ 1/ 127، وطبقات خليفة 141، والتاريخ الكبير 3/ 917، وحلية الأولياء 2/ 105، وسير أعلام النبلاء 4/ 258، والجرح والتعديل 3/ 2068، والبداية والنهاية 8/ 234.
[2] طبقات ابن سعد 6/ 1/ 127.
[3] المخبتون: المطمئنون، وقيل: هم المتواضعون الخاشعون لربهم.
[4] في الأصل: «عن سفيان» . وما أوردناه من ت، والخبر في طبقات ابن سعد 6/ 1/ 128.
[5] كذا في الأصل، وابن سعد، وفي ت: «من سمع» .

الصفحة 8