كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 6)

@ 447 @
( إن ذلي بذلك الجد عز ... وأوامي بذلك الربع ري )
وإنما لم يودعها في بعض ديوانه خوفا ولا حجة بما كتبه في المحضر المتضمن القدح في أنسابهم فإن الخوف يحمل على أكثر من هذا على أنه قد ورد ما يصدق ما ذكرته وهو أن القادر بالله لما بلغته هذه الأبيات أحضر القاضي أبا بكر بن الباقلاني فأرسله إلى الشريف أبي أحمد الموسوي والد الشريف الرضي يقول له قد عرفت منزلتك منا وما لا نزال عليه من الاعتداد بك بصدق الموالاة منك وما تقدم لك في الدولة من مواقف محمودة ولا يجوز أن تكون أنت على خليفة ترضاه ويكون ولدك على ما يضادها وقد بلغنا أنه قال شعرا وهو كذا وكذا
فياليت شعري على أي مقام ذل أقام وهو ناظر في النقابة والحج وهما من أشرف الأعمال ولو كان بمصر لكان كبعض الرعايا وأطال القول فحلف أبو أحمد أنه ما علم بذلك وأحضر ولده وقال له في المعنى فأنكر الشعر فقال له أكتب خطك إلى الخليفة بالاعتذار واذكر فيه أن نسب المصري مدخول وأنه مدع في نسبه فقال لا أفعل فقال أبو تكذبني في قولي فقال ما أكذبك ولكني أخاف من الديلم وأخاف من المصري من الدعاة في البلاد فقال أبوه أتخاف ممن هو بعيد عنك وتراقبه وتسخط من هو قريب وأنت بمرأى منه ومسمع وهو قادر عليك وعلى أهل بيتك
وتردد القول بينهما ولم يكتب الرضى خطه فجرد عليه أبوه وغضب وحلف أنه لا يقيم معه في بلد
فآل الأمر إلى أن حلف الرضى أنه ما قال هذا الشعر واندرجت القصة على هذا
ففي امتناع الرضي من الأعتذار ومن أن يكتب طعنا في نسبهم مع الخوف دليل قوي على صحة نسبهم وسألت أنا جماعة من أعيان العلويين في نسبه فلم يرتابوا في صحته وذهب غيرهم إلى أن نسبه مدخول ليس بصحيح
وعدا طائفة منهم إلى أن جعلوا نسبه يهوديا
وقد كتب في الأيام القادرية محضر يتضمن القدح في نسبه ونسب أولاده وكتب فيه جماعة من العلويين وغيرهم أن نسبه إلى أمير المؤمنين علي غير صحيح فمن كتب فيه من العلويين المرتضى وأخوه الرضي وابن البطحاوي وابن الأزرق العلويين ومن غيرهم ابن الأكفاني وابن الخرزي وأبو العباس الأبيوردي وأبو حامد والكشفلي والقدوري والصيمري وأبو الفضل النسوي وأبو جعفر

الصفحة 447