@ 463 @
بقتله فقتل وأمر المهدي عروبة ورجالا معه أن يرصدوا أبا عبد الله وأخاه أبا العباس ويقتلوهما
فلما وصلا إلى قرب القصر حمل عروبة على أبي عبد الله فقال لا تفعل يا بني فقال الذي أمرتنا بطاعته أمرنا بقتلك فقتل هو وأخوه وكان قتلهما في اليوم الذي قتل فيه أبو زاكي فقيل إن المهدي صلى على أبي عبد الله وقال رحمك الله أبا عبد الله وجزاك خيرا بجميل سعيك
وثارت فتنة بسبب قتلهما وجرد أصحابهما السيوف فركب المهدي وأمن الناس فسكنوا ثم تتبعهم حتى قتلهم
وثارت فتنة ثانية بين كتامة وأهل القيروان قتل فيه خلق كثير فخرج المهدي وسكن الفتنة وكف الدعاة عن طلب التشيع من العامة
ولما استقامت الدولة للمهدي عهد إلى ولده أبي القاسم نزار بالخلافة
ورجعت كتامة إلى بلادهم فأقاموا طفلا وقالوا هذا هو المهدي ثم زعموا أنه نبي يوحى إليه وزعموا أن أبا عبد الله لم يمت
وزحفوا إلى مدينة ميلة فبلغ ذلك المهدي فأخرج ابنه أبا القاسم فحصرهم فقاتلوهم فهزمهم واتبعهم حتى أجلاهم إلى البحر وقتل منهم خلقا عظيما وقتل الطفل الذي أقاموه وخالف عليه أهل صقلية مع ابن وهب فأنفذ إليهم أسطولا ففتحها وأتى بابن وهب فقتله
وخالف عليه أهل تاهرت فغزاها ففتحها وقتل أهل الخلاف
وقتل جماعة من بني الأغلب برقادة كانوا قد رجعوا إليها بعد وفاة زيادة الله
$ ذكر عدة حوادث $
فيها سير القاسم بن سيما وجماعة من القواد في طلب الحسين بن حمدان فساروا حتى بلغوا قرقيسيا والرحبة فلم يظفروا به
فكتب المقتدر إلى أبي الهيجاء عبد الله بن حمدان وهو الأمير بالموصل يأمره بطلب أخيه الحسين فسار هو والقاسم بن سيما فالتقوا عند تكريت فانهزم الحسين فأرسل أخاه إبراهيم بن حمدان يطلب الأمان فأجيب إلى ذلك ودخل بغداد وخلع عليه وعقد له قم وقاشان
فسار إليها وصرف عنها العباس بن عمرو
وفيها وصل بارس غلام إسماعيل الساماني وقلد ديار ربيعة
وقد تقدم ذكره