$ ذكر أخذ فارس من سبكري $
لما عاد مؤنس عن سبكري استولى كاتبه عبد الرحمن بن جعفر على الأمور فحسده أصحاب سبكري فنقلوا عنه أنه كاتب الخليفة وأنه قد حلف أكثر القواد له
فقبض عليه وقيده وحبسه واستكتب مكانه إسماعيل بن إبراهيم اليمني فحمله على العصيان ومنع ما كان يحمله إلى الخليفة ففعل ذلك فكتب عبد الرحمن بن جعفر إلى ابن الفرات وزير الخليفة يعرفه ذلك وأنه لما نهى سبكري عن العصيان قبض عليه فكتب ابن الفرات إلى مؤنس وهو بواسط يأمره بالعود إلى فارس ويعجزه حيث لم يقبض على سبكري ويحمله مع الليث إلى بغداد
فعاد مؤنس إلى الأهواز وأرسل سبكري مؤنسا وهاداه وسأله أن يتوسط حاله مع الخليفة فكتب في أمره وبذل عنه مالا فلم يستقر بينهم شيء
وعلم ابن الفرات أن مؤنسا يميل إلى سبكري فأنفذ وصيف كاتبه وجماعة من القواد ومحمد بن جعفر الفريابي وعول عليه في فتح فارس وكتب إلى مؤنس يأمره باستصحاب الليث معه إلى بغداد فعاد مؤنس وسار محمد بن جعفر إلى فارس وواقع سبكري على باب شيراز فانهزم سبكري إلى بم وتحصن بها وتبعه محمد بن جعفر وحصره بها فخرج إليه سبكري وحاربة مرة ثانية فهزمه محمد ونهب ماله ودخل سبكري مفازة خراسان فظفر به صاحب خراسان على ما نذكره واستولى محمد بن جعفر على فارس فاستعمل عليها قنبجا خادم الأفشين والصحيح أن فتح فارس كان سنة ثمان وتسعين
$ ذكر عدة حوادث $
فيها وجه المتقدر القاسم بن سيما لغزو الصائفة
وحج بالناس الفضل بن عبد الملك الهاشمي
وفيها توفي عيسى النوشري في شعبان بمصر بعد موت أبي العباس بن بسطام بعشرة أيام ودفن بالبيت المقدس
واستعمل المقتدر مكانه تكين الخادم وخلع عليه منتصف شهر رمضان
وفيها توفي أبو عبد الله محمد بن سالم صاحب سهل بن عبد الله التستري
وفيها توفي الفيض بن الخضر وقيل ابن محمد