$ ثم دخلت سنة إحدى وثلاثمائة $
في هذه السنة خلع على الأمير أبي العباس بن المقتدر بالله وقلد أعمال مصر والمغرب وعمره أربع سنين واستخلف له على مصر مؤنس الخادم وهذا أبو العباس هو الذي ولي الخلافة بعد القاهر بالله ولقب الراضي بالله
وخلع أيضا على الأميرعلي بن المقتدر وولي الري ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر
وفيها أحضر بدار عيسى رجل يعرف بالحلاج ويكنى أبا محمد مشعبذا في قول بعضهم وصاحب حقيقة في قول بعضهم ومعه صاحب له فقيل إنه يدعي الربوبية وصلب هو وصاحبه ثلاثة أيام كل يوممن بكرة إلى انتصاف النهار ثم يؤمر بهما إلى الحبس
وسنذكر أخباره واختلاف الناس فيه عند صلبه
وفيها في صفر عزل أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان عن الموصل وقلد يمن الطولوني المعونة بالموصل ثم صرف عنها في هذه السنة واستعمل عليها تحرير الخادم الصغير
وفيها خالف أبو الهيجاء عبد الله بن حمدان على المقتدر فسير إليه
مؤنسا المظفر وعلى مقدمته بني بن نفيس خرج إلى الموصل منتصف صفر ومعه جماعة من القواد وخرج مؤنس في ربيع الأول
فلما علم أبو الهيجاء بذلك قصد مؤنسا مستأمنا من تلقاء نفسه وورد معه إلى بغداد فخلع المقتدر عليه
وفيها توفي دميانة أمير الثغور وبحر الروم وتقلد مكانه ابن بلك
$ ذكر قتل الأمير أبي نصر أحمد بن إسماعيل الساماني وولاية ولده نصر $
وفي هذه السنة قتل الأمير أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني صاحب خراسان وما وراء النهر
وكان مولعا بالصيد فخرج إلى فربر متصيدا فلما انصرف