$ ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثمائة $
في هذه السنة أمر علي بن عيسى الوزير بالمسير إلى طرسوس لغزو الصائفة فسار في ألفي فارس معونة لبشر الخادم والي طرسوس فلم يتيسر لهم غزو الصائفة فغزوها شاتية في برد شديد وثلج
وفيها تنحى الحسن بن علي الأطروش العلوي عن آمل بعد غلبته عليها كما ذكرناه
وسار إلى سالوس ووجه إليه صعلوك جيشا من الري فلقيهم الحسن وهزمهم وعاد إلى آمل
وكان الحسن بن علي حسن السيرة عادلا ولم ير الناس مثله في عدله وحسن سيرته وإقامته الحق وقد ذكره ابن مسكويه في كتاب تجارب الأمم فقال الحسن بن علي الداعي وليس به إنما الداعي علي بن القاسم وهو ختن هذا على ما ذكرناه
وفيها قبض المقتدر على أبي عبد الله الحسين بن عبد الله المعروف بابن الجصاص الجوهري وأخذ ما في بيته من صنوف الأموال وكان قيمته أربعة آلاف دينار
وكان هو يدعي أن قيمة ما أخذ منه عشرون ألف ألف دينار وأكثر من ذلك
$ ذكر مخالفة منصور بن إسحاق $
وفي هذه السنة خالف منصور بن إسحاق بن أحمد بن أسد على الأمير نصر بن أحمد
ووافقه على المخالفة الحسين بن علي المروزي
ومحمد بن حيد
وكان سبب ذلك أن الحسين بن علي لما افتتح سجستان الدفعة الأولى على ما ذكرناه للأمير أحمد بن إسماعيل طمع أن يتولاها فوليها منصور بن إسحاق هذا فخالف أهلها وحبسوا منصورا
فأنفذ الأمير أحمد عليا أيضا فافتتحها ثانيا وطمع أن يتولاها فوليها سيجمور وقد ذكرنا هذا جميعه
فلما وليها سيمجور استوحش علي لذلك ونفر منه وتحدث مع منصور بن إسحاق في الموافقة والتعاضد بعد موت الأمير أحمد وتكون