كتاب الكامل في التاريخ - العلمية (اسم الجزء: 6)

@ 494 @
أعمال الري ودنباوند وقزوين وأبهر وزنجان وجعل أموالها لرجاله وقلد أصبهان
وقم وقاشان وساوه أحمد بن علي بن صعلوك وسار عن أذربيجان
$ ذكر حال هذه البلاد بعد مسير مؤنس $
لما سار مؤنس عن أذربيجان إلى العراق وثب سبك غلام يوسف بن أبي الساج على بلاد أذربيجان فملكها واجتمع إليه عسكر عظيم
فأنفذ إليه مؤنس محمد ابن عبيد الله الفارقي وقلده البلاد
وسار إلى سبك وحاربه فانهزم الفارقي وسار إلى بغداد وتمكن سبك من البلاد ثم كتب إلى الخليفة يسأل أن يقاطع على أذربيجان فأجيب إلى ذلك وقرر عليه كل سنة مائتان وعشرون ألف دينار وأنفذت إليه الخلع والعهد فلم يقف على ما قرره
ثم وثب أحمد بن مسافر صاحب الطرم على ابن أخيه علي بن وهسوذان وهو مقيم بناحية قزوين فقتله على فراشه وهرب إلى بلده فاستعمل مكان علي بن وهسوذان وهو مقيم بناحية قزوين فقتله على فراشه وهرب إلى بلده فاستعمل مكان علي بن وهسوذان وصيفا البكتمري وقلد محمد بن سليمان صاحب الجيش أعمال الخراج بها
وسار أحمد بن علي بن صعلوك من قم إلى الري فدخلها
فأنفذ الخليفة ينكر عليه ذلك ويأمره بالعود إلى قم فعاد
ثم أنه أظهر الخلاف وصرف العمال الخراج عن قم واستعد للمسير إلى الري فكوتب تحرير الصغير وهو على همذان ليسير هو ووصيف إلى الري لمنع أحمد بن علي عنها فساروا إليها
فلقيهم أحمد بن علي على باب الري فهزمهم أحمد وقتل محمد بن سليمان واستولى أحمد على الري
وكاتب نصرا الحاجب ليصلح أمره مع الخليفة ففعل ذلك وأصلح أمره
وقر عليه عن الري ودنباوند وقزوين وزنجان وأبهر مائة وستين ألف دينار محمولة كل سنة إلى بغداد
فنزل أحمد عن قم فاستعمل الخليفة عليها من ينظر فيها
$ ذكر تغلب كثير بن أحمد على سجستان ومحاربته $
كان كثير بن أحمد بن شهفور قد تغلب على أعمال سجستان
فكتب الخليفة إلى بدر بن عبد الله الحمامي وهو متقلد أعمال فارس يأمره أن يرسل جيشا يحاربون كثيرا ويؤمر عليهم دردا ويستعمل على الخراج بها زيد بن إبراهيم
فجهز بدر جيشا كثيفا وسيرهم فلما وصلوا قاتلهم كثير فلم يكن له بهم قوة وضعف أمره وكادوا

الصفحة 494