كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

القُرآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبرِيلُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَجوَدَ بِالخَيرِ مِن الرِّيحِ المُرسَلَةِ.
رواه أحمد (1/ 363)، والبخاريُّ (1902)، ومسلم (2308) (2308).
[2222] وعَن أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ أَخَذَ أَبُو طَلحَةَ بِيَدِي، فَانطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَنَسًا غُلَامٌ كَيِّسٌ فَليَخدُمكَ، قَالَ: فَخَدَمتُهُ فِي السَّفَرِ وَالحَضَرِ، وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي لِشَيءٍ صَنَعتُهُ: لِمَ صَنَعتَ هَذَا هَكَذَا؟ وَلَا لِشَيءٍ لَم أَصنَعهُ: لِمَ لَم تَصنَع هَذَا هَكَذَا؟ .
وفي رواية: وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ، ولا عاب علي شيئا قط.
رواه أحمد (3/ 195)، والبخاري (6058)، ومسلم (2309) (51 - 53)، وأبو داود (4774).
[2223] وعنه، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ مِن أَحسَنِ النَّاسِ خُلُقًا، فَأَرسَلَنِي يَومًا لِحَاجَةٍ فَقُلتُ: وَاللَّهِ لَا أَذهَبُ وَفِي نَفسِي أَن أَذهَبَ لِمَا
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله: كان أجود من الريح المرسلة) أي: بالمطر، وفيه جواز المبالغة، والإغياء في الكلام.
وأف كلمة ذم وتحقير واستقذار، وأصل الأفِّ والتفِّ: وسخ الأظفار، وفيها عشر لغات: أفّ بغير تنوين بالفتح والضم والكسر، وبالتنوين للتنكير مع الأوجه الثلاثة، وبكسر الهمزة وفتحها، ويقال: أُفِّي وأُفِّه. وفي الصحاح، يقال: كان ذلك على إفّ ذلك، وإفَّانِه - بكسرها - أي: في حينه وأوانه.
و(قول أنس: والله لا أذهب! وفي نفسي أن أذهب) هذا القول: صدر عن

الصفحة 103