كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

(18) باب في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخضابه
[2248] عَن مُحَمَّدِ بنِ سِيرِينَ قَالَ: سَأَلتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ: أَخَضَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: إِنَّهُ لَم يَرَ مِن الشَّيبِ إِلَّا قَلِيلًا.
رواه البخاريُّ (5894)، ومسلم (2341) (102).
[2249] وعن ثَابِتٌ قَالَ: سُئِلَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، أخضَب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَو شِئتُ أَن أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي رَأسِهِ فَعَلتُ، وَقَالَ: لَم يَختَضِب، وَقَد اختَضَبَ أَبُو بَكرٍ بِالحِنَّاءِ وَالكَتَمِ، وَاختَضَبَ عُمَرُ بِالحِنَّاءِ بَحتًا.
رواه أحمد (3/ 227)، والبخاري (5895)، ومسلم (2341) (103).
[2250] وعَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: يُكرَهُ أَن يَنتِفَ الرَّجُلُ الشَّعرَةَ البَيضَاءَ مِن رَأسِهِ وَلِحيَتِهِ قَالَ: وَلَم يَخضِب رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ البَيَاضُ فِي عَنفَقَتِهِ، وَفِي الصُّدغَينِ، وَفِي الرَّأسِ نَبذة.
رواه مسلم (2341) (104).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مطلقًا، غير أنه قد يختص بلباسه في بعض الأوقات أهل الفسق والدعارة والمجون، فحينئذ يكره لباسه، لأنَّه إذ ذاك تشبه بهم، وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: من تشبَّه بقومٍ فهو منهم (¬1) لكن ليس هذا مخصوصًا بالحمرة، بل هو جار في كل الألوان والأحوال، حتى لو اختص أهل الظلم والفسق بشيء مما أصله سُنَّة كالخاتم
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (4031).

الصفحة 128