كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

[2251] وعنه: أَنَّهُ سُئِلَ عَن شَيبِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: مَا شَانَهُ اللَّهُ بِبَيضَاءَ.
رواه مسلم (2341) (105).
[2252] وعَن أَبِي جُحَيفَةَ قَالَ: رَأَيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ هَذِهِ مِنهُ بَيضَاءَ - وَوَضَعَ زُهَيرٌ بَعضَ أَصَابِعِهِ عَلَى عَنفَقَتِهِ - قِيلَ لَهُ: مِثلُ مَن أَنتَ يَومَئِذٍ؟ قَالَ: أَبرِي النَّبلَ وَأَرِيشُه.
رواه أحمد (4/ 308)، ومسلم (2342) (106).
* * *

(19) باب في حسن أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم
[2253] عن البَرَاءَ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا مَربُوعًا، بَعِيدَ مَا بَينَ المَنكِبَينِ، عَظِيمَ الجُمَّةِ إِلَى شَحمَةِ أُذُنَيهِ، عَلَيهِ حُلَّةٌ حَمرَاءُ مَا رَأَيتُ شَيئًا قَطُّ أَحسَنَ مِنهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وفي رواية: كان أَحسَنَ النَّاسِ وَجهًا، وَأَحسَنَهُ خَلقًا، لَيسَ بِالطَّوِيلِ الذَّاهِبِ وَلَا بِالقَصِيرِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والخضاب والفرق لكان ينبغي لأهل الدين ألا يتشبهوا بهم، مخافة الوقوع فيما كرهه الشرع من التشبه بأهل الفسق، ولأنه قد يظن به من لا يعرفه أنه منهم، فيعتقد ذلك فيه، وينسبه إليهم، فيظن به ظن السوء، فيأثم الظان بذلك والمظنون بسبب المعونة عليه.
و(قوله: كان أحسن الناس وجهًا، وأحسنه خَلقًا) الرواية بتوحيد ضمير

الصفحة 129