كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

(20) باب في خاتم النبوة
[2257] عن السَّائِبَ بنَ يَزِيدَ قال: ذَهَبَت بِي خَالَتِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابنَ أُختِي وَجِعٌ، فَمَسَحَ رَأسِي، وَدَعَا لِي بِالبَرَكَةِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ فَشَرِبتُ مِن وَضُوئِهِ، ثُمَّ قُمتُ خَلفَ ظَهرِهِ، فَنَظَرتُ إِلَى خَاتَمِهِ بَينَ كَتِفَيهِ مِثلَ زِرِّ الحَجَلَةِ.
رواه البخاريُّ (3541)، ومسلم (2345)، والترمذيُّ (3643).
[2258] وعَن عَبدِ اللَّهِ بنِ سَرجِسَ قَالَ: رَأَيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَأَكَلتُ مَعَهُ خُبزًا وَلَحمًا - أَو قَالَ: ثَرِيدًا - قَالَ: فَقُلتُ لَهُ: أَستَغفَرَ لَكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَم وَلَكَ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ {وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَلِلمُؤمِنِينَ وَالمُؤمِنَاتِ}
قَالَ: ثُمَّ دُرتُ خَلفَهُ فَنَظَرتُ إِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَينَ كَتِفَيهِ عِندَ نَاغِضِ كَتِفِهِ اليُسرَى جُمعًا عَلَيهِ خِيلَانٌ كَأَمثَالِ الثَّآلِيلِ.
رواه أحمد (5/ 82)، ومسلم (2346)، والترمذيُّ في الشمائل (22).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كذا وقع لبعض الرواة، معناه: كم مدَّة كونه وإقامته بها، أي: بعد المبعث، وقد روي: لبثَ، بمعناه.
و(قوله: فإنَّ ابن عباس يقول: بضع عشرة) (¬1) قد تقدَّم أن الأشهر في
¬__________
(¬1) هذه الفقرة والتي تليها لم ترد في التلخيص، وإنما شرح المؤلف -رحمه الله- من خلالها ما ورد في حديث الأم رقم (2350) (116).

الصفحة 141