كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

(21) باب كم كان سن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يوم قبض؟
وكم أقام بمكة؟
[2259] عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَأَبُو بَكرٍ وَهُوَ ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ، وَعُمَرُ وَهُوَ ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ.
رواه مسلم (2348).
[2260] عَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ سَنَةً يُوحَى إِلَيهِ، وَبِالمَدِينَةِ عَشرًا، وَمَاتَ وَهُوَ ابنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً.
رواه أحمد (1/ 249)، والبخاريُّ (3851)، ومسلم (2351) (118)، والترمذيُّ (3651) و (3652).
[2261] وعنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابنُ خَمسٍ وَسِتِّينَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
البضع أنه من الثلاث إلى التسع، فيصلح البضع هنا لقول ابن عباس الثلاث عشرة والخمس عشرة، فأنكر عروة ذلك.
و(قوله: فغَفَّرَ من المغفرة، وهي رواية الجلودي، أي: قال غفر الله له. وفي رواية ابن ماهان: فصغَّره من الصغر، أي: أشار إلى أن ابن عباس كان صغيرًا في ذلك الوقت، فلم يضبطه لصغره، وقيل: إنه ولد في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، وهذا هو المناسب لقول عروة.
و(قوله: إنما أخذه من قول الشاعر) يعني به: قول أبي قيس بن صَرمَة:
ثَوَى في قريش بِضعَ عَشرَةَ حِجَّة ... يُذَكِّر لَو يَلقَى صَدِيقًا مُواتِيًا

الصفحة 142