كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ: اقرَؤوا إِن شِئتُم {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيطَانِ الرَّجِيمِ}
وفي رواية: كُلُّ بَنِي آدَمَ يَمَسُّهُ الشَّيطَانُ يَومَ وَلَدَتهُ أُمُّهُ إِلَّا مَريَمَ وَابنَهَا.
رواه أحمد (2/ 233)، والبخاريّ (3548)، ومسلم (2366) (146 و 147).
[2279] وعنه: قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: رَأَى عِيسَى ابنُ مَريَمَ رَجُلًا يَسرِقُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: سَرَقتَ؟ قَالَ: كَلَّا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، فَقَالَ عِيسَى: آمَنتُ بِاللَّهِ، وَكَذَّبتُ نَفسِي.
رواه أحمد (2/ 314)، والبخاريّ (3444)، ومسلم (2368)، والنسائي (8/ 249)، وابن ماجه (2102).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
- بالنون والزاي ساكنة والغين المعجمة - من النزغ: وهو الوسوسة، والإغراء بالفساد، ووقع لبعض الرواة: فزعة - بالفاء والعين المهملة -: من الفزع.
و(قوله: رأى عيسى ابن مريم رجلًا يسرق فقال: سرقت. قال: كلا والذي لا إله إلا هو) ظاهر قول عيسى لهذا الرجل: سرقت أنه خبر عما فعل الرجل من السرقة، وكأنه حقق السرقة عليه، لأنَّه رآه قد أخذ مالًا لغيره من حرز في خفية، ويحتمل أن يكون مستفهمًا له عن تحقيق ذلك، فحذف همزة الاستفهام، وحذفها قليل.
و(قول الرجل: كلا) أي: لا. نفى ذلك، ثم أكده باليمين.
و(قول عيسى: آمنت بالله، وكذبت نفسي) أي: صدَّقت من حلف بالله،

الصفحة 179