كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)
(10) باب في ثواب المرضى وذوي الآفات إذا صبروا
[2476] عَن عَبدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُوعَكُ، فَمَسِستُهُ بِيَدِي، فَقُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتُوعَكُ وَعكًا شَدِيدًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: أَجَل، إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلَانِ مِنكُم، قَالَ: فَقُلتُ: ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجرَينِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: أَجَل، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: مَا مِن مُسلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِن مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلَّا حَطَّ اللَّهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(10) ومن باب: ثواب المرضى وذوي الآفات إذا صبروا
الوعك: تمريغ الحمى، وهو ساكن العين. يقال: وعكته الحمى، تعكه، وعكا، فهو موعوك، وأوعكت الكلاب الصيد، فهو موعك: إذا مرغته في التراب. والوعكة: السقطة الشديدة في الجري. والوعكة أيضًا: معركة الأبطال في الحروب. و (أجل) بمعنى: نعم.
ومضاعفة المرض على النبي صلى الله عليه وسلم ليضاعف له الأجر (في الآخرة) (¬1) وهو كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأولياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه (¬2). وفي الحديث الآخر: نحن معاشر الأنبياء يشتد علينا البلاء، ويعظم لنا الأجر (¬3). (¬4)
و(الوصب): المرض. يقال
¬__________
(¬1) زيادة من (ع).
(¬2) رواه الترمذي (2398)، وابن ماجه (4023) عن سعد بن أبي وقَّاص -رضي الله عنه-.
(¬3) رواه أحمد (3/ 94)، وابن ماجه (4024) بنحوه.
(¬4) ما بين حاصرتين ساقط من (ع).