كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)
يَومَ القِيَامَةِ: يَا ابنَ آدَمَ، مَرِضتُ فَلَم تَعُدنِي! قَالَ: يَا رَبِّ كَيفَ أَعُودُكَ وَأَنتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟ ! قَالَ: أَمَا عَلِمتَ أَنَّ عَبدِي فُلَانًا مَرِضَ فَلَم تَعُدهُ، أَمَا عَلِمتَ أَنَّكَ لَو عُدتَهُ لَوَجَدتَنِي عِندَهُ، يَا ابنَ آدَمَ استَطعَمتُكَ فَلَم تُطعِمنِي! قَالَ: يَا رَبِّ! وَكَيفَ أُطعِمُكَ وَأَنتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟ ! قَالَ: أَمَا عَلِمتَ أَنَّهُ استَطعَمَكَ عَبدِي فُلَانٌ فَلَم تُطعِمهُ، أَمَا عَلِمتَ أَنَّكَ لَو أَطعَمتَهُ لَوَجَدتَ ذَلِكَ عِندِي، يَا ابنَ آدَمَ استَسقَيتُكَ فَلَم تَسقِنِي، قَالَ: يَا رَبِّ! كَيفَ أَسقِيكَ وَأَنتَ رَبُّ العَالَمِينَ؟ ! قَالَ: استَسقَاكَ عَبدِي فُلَانٌ فَلَم تَسقِهِ، أَمَا إِنَّكَ لَو سَقَيتَهُ وَجَدتَ ذَلِكَ عِندِي.
رواه مسلم (2569).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله تعالى: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، واستطعمتك فلم تطعمني، واستسقيتك فلم تسقني): تنزل في الخطاب، ولطف في العتاب، ومقتضاه التعريف بعظيم فضل ذي الجلال، وبمقادير ثواب هذه الأعمال. ويستفاد منه أن الإحسان للعبيد إحسان للسادة، فينبغي لهم أن يعرفوا ذلك، وأن يقوموا بحقه.
* * *
الصفحة 551