كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)
وفي رواية: أَنَّ رَجُلًا مَرَّ بِأَسهُمٍ فِي المَسجِدِ قَد أَبدَى نُصُولَهَا، فَأُمِرَ أَن يَأخُذَ بِنُصُولِهَا كَي لَا يَخدِشَ مُسلِمًا.
وفي أخرى: أنه كان يتصدق بالنبل في المسجد.
رواه أحمد (3/ 308)، والبخاريُّ (451)، ومسلم (2614) (120 - 122)، والنسائي (2/ 49)، وابن ماجه (3777).
[2526] وعَن أَبِي مُوسَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا مَرَّ أَحَدُكُم فِي مَجلِسٍ أَو سُوقٍ، وَبِيَدِهِ نَبلٌ، فَليَأخُذ بِنِصَالِهَا، ثُمَّ لِيَأخُذ بِنِصَالِهَا، ثُمَّ لِيَأخُذ بِنِصَالِهَا.
وفي رواية: أن يصيب أحدا من المسلمين منها بشيء.
قَالَ أَبُو مُوسَى: وَاللَّهِ مَا مُتنَا حَتَّى سَدَّدنَاهَا، بَعضُنَا فِي وُجُوهِ بَعضٍ.
رواه أحمد (4/ 410)، والبخاريُّ (7075)، ومسلم (2615) (123 و 124)، وأبو داود (2587)، وابن ماجه (3778).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله: كيلا يخدش مسلما) فيه ما يدلّ على صحة القول بالقياس، وتعليل الأحكام الشرعية.
و(قول أبي موسى - رضي الله عنه -: والله ما متنا حتى سددناها، بعضنا في وجوه بعض) يعني: ما مات معظم الصحابة - رضي الله عنهم - حتى وقعت بينهم الفتن والمحن، فرمى بعضهم بعضا بالسهام، وقاتل بعضهم بعضا. ذكر هذا في معرض التأسف على تغير الأحوال وحصول الخلاف لمقاصد الشرع، من التعاطف والتواصل، على قرب العهد وكمال الجد.