كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

إِنِّي لَا أَدرِي أَن تَمضِيَ وَأَبقَى بَعدَكَ، فَزَوِّدنِي شَيئًا يَنفَعُنِي اللَّهُ بِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: افعَل كَذَا، افعَل كَذَا، وَأَمِرَّ الأَذَى عَن الطَّرِيقِ.
وفي رواية: قال: قلت: يا نبي الله! أعلمني شيئا أنتفع به! قال: اعزل الأذى عن طريق المسلمين.
رواه مسلم (2618) (131 و 132)، وابن ماجه (3681).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله: وأمر الأذى عن طريق المسلمين) هكذا روايتي، ورواية عامة الشيوخ: براء مشددة، من المرور، بمعنى: نحِّ. وعند الطبري: وأمز - بزاي معجمة - من الميز، أي: أزله من الطريق، وميزه عنه. وعند ابن ماهان: أخره، وكلها بمعنى واحد.
وفيه ما يدل على الترغيب في إزالة الأذى والضرر عن المسلمين، وعلى إرادة الخير لهم، وهذا مقتضى الدين والنصيحة والمحبة.
* * *

الصفحة 604