كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)
(42) باب المرء مع من أحب وفي الثناء على الرجل الصالح
[2567] عن أَنَس بن مَالِكٍ قَالَ: بَينَا أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خَارِجَانِ مِن المَسجِدِ، فَلَقِينَا رَجُلًا عِندَ سُدَّةِ المَسجِدِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: مَا أَعدَدتَ لَهَا؛ قَالَ: وَكَأَنَّ الرَّجُلَ استَكَانَ، ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَعدَدتُ لَهَا كَبِيرَ صَلَاةٍ وَلَا صِيَامٍ وَلَا صَدَقَةٍ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفضائل والعلوم، وكذلك القول فيما إذا وجد ميلا لمن فيه شر، أو وصف مذموم. وقد تقدَّم القول على قوله: الناس معادن في كتاب المناقب.
(42) ومن باب: المرء مع من أحب وفي الثناء على الرجل الصالح (¬1)
(قوله: فلقينا رجلا عند سدة المسجد) يعني: عند باب المسجد، والسدة تقال على ما يسد به الباب، وعلى المسدود الذي هو الباب.
و(قوله: فكأن الرجل استكان) أي: سكن تذللا.
و(قوله: ما أعددت لها كبير صلاة، ولا صيام، ولا صدقة) يعني بذلك: النوافل من الصلاة والصدقة، والصوم، لأنَّ الفرائض لا بد له ولغيره من فعلها، فيكون معناه: أنه لم يأت منها بالكثير الذي يعتمد عليه، ويرتجى دخول الجنة
¬__________
(¬1) هذا العنوان لم يرد في نسخ المفهم، واستدركناه من التلخيص.