كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

وَغَشِيَتهُم الرَّحمَةُ، وَذَكَرَهُم اللَّهُ فِيمَن عِندَهُ، وَمَن بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَم يُسرِع بِهِ نَسَبُهُ.
رواه أحمد (2/ 252)، ومسلم (2699)، وأبو داود (4946)، والترمذيُّ (1425)، وابن ماجه (225).
[2593] وقد تقدم من حديث أبي هريرة قوله عليه الصلاة والسلام: إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
رواه أحمد (2/ 372)، ومسلم (1631)، وأبو داود (3880)، والترمذيُّ (1376)، والنسائي (6/ 251).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
القرآن، سُموا بذلك لما هم عليه من السكون والخشوع.
و(قوله: وغشيتهم الرحمة) أي: تكفير خطيئاتهم ورفع درجاتهم وإيصالهم إلى جنته وكرامته.
و(قوله: وذكرهم الله فيمن عنده) يعني: في الملأ الكريم من الملائكة المقربين، كما قال: إن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم (¬1)، وهذا الذكر يحتمل أن يكون ذكر ثناء وتشريف، ويحتمل أن يكون ذكر مباهاة، كما باهى الملائكة بأهل عرفة.
و(قوله: من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه) يعني: أن الآخرة لا ينفع فيها إلا تقوى الله تعالى والعمل الصالح، لا الفخر الراجح، ولا النسب الواضح.
¬__________
(¬1) رواه البخاري (7405)، ومسلم (2675).

الصفحة 688