كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

[2603] وقد تقدم قول النبي صلى الله عليه وسلم: اكتُبُوا لِأَبِي شَاة لما سأل أن تكتب له خطبة النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر.
رواه أحمد (2/ 238)، والبخاريُّ (2434)، ومسلم (1355)، وأبو داود (2017)، والترمذي (1405)، وابن ماجه (2624) كلهم عن أبي هريرة وانظره بتمامه في التلخيص في كتاب الحج.
* * *

(7) باب في رفع العلم وظهور الجهل
[2604] عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ: أَلَا أُحَدِّثُكُم حَدِيثًا سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، لَا يُحَدِّثُكُم أَحَدٌ بَعدِي سَمِعَهُ مِنهُ:
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقت الحاجة، ولذلك قال مالك: ما كتبت في هذه الألواح قط. قال: وقلت لابن شهاب: أكنت تكتب الحديث؟ قال: لا.
(7 و 8 و 9) ومن باب: رفع العلم وظهور الجهل (¬1)
(قول أنس - رضي الله عنه -: ألا أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحدثكم أحد بعدي) إنما قال ذلك لأنَّ أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كانوا انقرضوا في ذلك الوقت، فلم يبق منهم غيره؛ فإنه من آخرهم موتا، توفي بالبصرة سنة ثلاث وتسعين، على ما قاله خليفة بن خياط. وقيل: كان سنه يوم مات مائة سنة
¬__________
(¬1) شرح المؤلف -رحمه الله- تحت هذا العنوان ما أشكل في أحاديث هذا الباب، وكذا ما أشكل في أحاديث البابين التاليين له، وهما: باب كيفية رفع العلم، وباب: ثواب من دعا إلى الهدى أو سنَّ سنَّة حسنة.

الصفحة 704