كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

[2605] وعن أَبِي مُوسَى وعبد الله بن مسعود قَالَا: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ بَينَ يَدَي السَّاعَةِ أَيَّامًا يُرفَعُ فِيهَا العِلمُ، وَيَنزِلُ فِيهَا الجَهلُ، وَيَكثُرُ فِيهَا الهَرجُ! وَالهَرجُ: القَتلُ.
رواه أحمد (1/ 389)، والبخاريُّ (7062)، ومسلم (2672) (10)، والترمذي (2201).
[2606] وعن أبي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: يَتَقَارَبُ الزَّمَنُ، وَيُقبَضُ العِلمُ، وَتَظهَرُ الفِتَنُ، وَيُلقَى الشُّحُّ، وَيَكثُرُ الهَرجُ قَالُوا: وَمَا الهَرجُ؛ قَالَ: القَتلُ.
رواه أحمد (2/ 233)، والبخاريُّ (86)، ومسلم (157) في كتاب العلم (11)، وأبو داود (4255)، وابن ماجه (4052).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال: هذا أوان يختلس فيه العلم من الناس، حتى لا يقدروا منه على شيء. فقال زياد بن لبيد الأنصاري: وكيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن؛ فوالله لنقرأنه، ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا، فقال: ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة. هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى، فماذا تغني عنهم؛ . قال: فلقيت عبادة بن الصامت، فقلت: ألا تسمع إلى ما يقول أخوك أبو الدرداء، فأخبرته بالذي قال أبو الدرداء. قال: صدق أبو الدرداء، إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع: الخشوع، يوشك أن تدخل مسجد الجامع فلا ترى فيه رجلا خاشعا (¬1).
قال: هذا حديث حسن غريب، وقد خرجه النسائي من حديث جبير بن نفير أيضًا عن عوف بن مالك الأشجعي من طرق صحيحة.
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (2653)، والنسائي في الكبرى (5909).

الصفحة 706