كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)

[2209] وعن سَهل قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَنَا فَرَطُكُم عَلَى الحَوضِ، مَن وَرَدَ شَرِبَ، وَمَن شَرِبَ لَم يَظمَأ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقوَامٌ أَعرِفُهُم وَيَعرِفُونِي، ثُمَّ يُحَالُ بَينِي وَبَينَهُم.
رواه البخاريُّ (7050)، ومسلم (2290) (26).
[2210] ومن حديث أبي سعيد، فيقول: إِنَّهُم مِنِّي فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدرِي مَا عَمِلُوا بَعدَكَ فَأَقُولُ: سُحقًا سُحقًا لِمَن بَدَّلَ بَعدِي.
رواه البخاري (7051)، ومسلم (2291).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: حياتي لكم رحمة، ومماتي لكم رحمة (¬1)، وأما إذا أهلكها قبله فذلك لا يكون إلا لأنهم لم يؤمنوا به، وخالفوه، وعصوا أمره، فإذا استمروا على ذلك من عصيانهم، وتمرُّدهم أبغضهم نبيهم، فربما دعا عليهم فأجاب الله دعوته فأهلكهم، فأقرَّ عينه فيهم، كما فعل بقوم نوح وغيره من الأنبياء، وقد تقدَّم القول في الفرط، وأنه المتقدِّم.
قلت: وحديث أبي موسى: هو من الأربعة عشر حديثًا المنقطعة. الواقعة في كتاب مسلم، لأنَّه قال في أول سنده: حُدِّثت عن أبي أسامة، وممن روى عنه: إبراهيم بن سعيد الجوهري. قال: حدثنا أبو أسامة، ثم ذكر السند متصلًا إلى أبي موسى - رضي الله عنه -.
* * *
¬__________
(¬1) ذكره الزبيدي في الإتحاف (9/ 176 و 177)، وابن حجر في المطالب العالية (3853)، وابن عدي في الكامل (3/ 945).

الصفحة 89