كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)
(9) باب في عظم حوض النبي صلى الله عليه وسلم ومقداره وكبره وآنيته
[2213] عَن حَارِثَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يقول: حَوضُهُ مَا بَينَ صَنعَاءَ وَالمَدِينَةِ.
فَقَالَ لَهُ المُستَورِدُ: أَلَم تَسمَعهُ قَالَ: الأَوَانِي؟ قَالَ: لَا، قَالَ المُستَورِدُ: تُرَى فِيهِ الآنِيَةُ مِثلَ الكَوَاكِبِ.
رواه البخاريُّ (6592)، ومسلم (2298).
[2214] وعَن ابنِ عُمَرَ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال: إِنَّ أَمَامَكُم حَوضًا كَمَا بَينَ جَربَاءَ وَأَذرُحَ، فِيهِ أَبَارِيقُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، مَن وَرَدَهُ فَشَرِبَ مِنهُ لَم يَظمَأ بَعدَهَا أَبَدًا.
قَالَ عُبَيدُ اللَّهِ: فَسَأَلتُهُ فَقَالَ: قَريَتَينِ بِالشَّامِ بَينَهُمَا مَسِيرَةُ ثَلَاثِ لَيَالٍ.
رواه أحمد (21/ 2)، والبخاريُّ (6577)، ومسلم (2299) (34 و 35)، وأبو داود (4745).
[2215] وعن أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا آنِيَةُ الحَوضِ؟ قَالَ: وَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَآنِيَتُهُ أَكثَرُ مِن عَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ وَكَوَاكِبِهَا،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ما قلناه: إنه كان يقدر الحوض لكل طائفة بما كانت تعرف من مسافات مواضعها، فيقول هذا لأهل الشام، ويقول لأهل اليمن: من صنعاء إلى عدن. وتارة أخرى يقدره بالزمان، فيقول مسيرة شهر.
وعَمَّان: بفتح العين، وتشديد الميم، وهي قرية من عمل دمشق، وهي من البلقاء، وقد جاء في الترمذي: من عدن إلى عمَّان البلقاء، وقيل فيها: عمان: بضم العين، وتخفيف الميم وليس بصحيح، وإنما التي هي كذلك: عمان التي باليمن، بلا خلاف فيها وهي مدينة كبيرة.