كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 6)
[2217] وعن أَنَسَ بنَ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَدرُ حَوضِي كَمَا بَينَ أَيلَةَ وَصَنعَاءَ مِن اليَمَنِ، وَإِنَّ فِيهِ مِن الأَبَارِيقِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ.
وفي رواية: تُرَى فِيهِ أَبَارِيقُ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ كَعَدَدِ نُجُومِ السَّمَاءِ.
رواه أحمد (3/ 238)، ومسلم (2303) (39 و 43)، وابن ماجه (4305).
[2218] وعَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَلَا إِنِّي فَرَطٌ لَكُم عَلَى الحَوضِ، وَإِنَّ بُعدَ مَا بَينَ طَرَفَيهِ كَمَا بَينَ صَنعَاءَ وَأَيلَةَ.
رواه مسلم (2305).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
و(قوله: يَمُدَّانه من الجنة) فصيحه: يمدانه بفتح الياء، وضم الميم ثلاثيًّا من مدَّ النهر، ومدَّه نهرٌ آخر. فأمَّا الرباعي فقولهم: أمددت الجيش بمدد، وقد جاء الرباعي في الأول. ومعناه: الزيادة على الأول فيهما.
واختُلِجُوا (¬1): أخرجوا من بين الواردين. وأصيحابي: تصغير أصحاب على غير قياس. ولابتا الحوض: جانباه اللذان من خارجه حيث يكون شدَّة الحر والعطش، وأصل اللابة: الحَرَّة، وهي أرض ألبست حجارة سودًا، ومنه: لابتا المدينة، كما تقدَّم. وسُحقًا سُحقًا: بُعدًا بُعدًا. والسحيق: المكان البعيد.
* * *
¬__________
(¬1) من هنا وحتى نهاية الباب ليست في التلخيص، وإنما شرح لما أشكل من حديث مسلم برقم (2304) عن أنس.