كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 6)

وأهلكني تأميل يوم وليلة وتأميل عام بعد ذاك وعام [21]- وأنشد الفرّاء: [من الوافر]
حنتني حانيات الدهر حتى ... كأنّي حابل يدنو لصيد
قصير الخطو يحسب من رآني ... ولست مقيّدا أنّي بقيد
[22]- الأخطل: [من البسيط]
وقد لبست لهذا الدهر أعصره ... حتى تجلّل رأسي الشّيب واشتعلا
فبان مني شبابي بعد لذّته ... كأنما كان ضيفا طارقا نزلا
وبينما المرء مغبوط بعيشته «1» ... إذ خانه الدهر عما كان فانتقلا
[23]- وقال أيضا: [من البسيط]
أعرضن عن شمط في الرأس لاح به ... منهنّ منه إذا أبصرنني «2» حيد
يا قلّ خير الغواني كيف رعن به ... فشربه وشل منهنّ تصريد
قد كنّ يعهدن مني منظرا «3» حسنا ... ومفرقا حسرت عنه العناقيد
إنّ الشباب لمحمود لذاذته «4» ... والشّيب منصرف عنه ومصدود
__________
[21] أمالي القالي 1: 110 وديوان المعاني 2/161 ومحاضرات الراغب 3: 329 وحلية المحاضرة 1: 420 ومجموعة المعاني: 123 والتشبيهات: 218 وسترد في الفقرة (رقم: 113) منسوبة لأبي الطمحان القيني.
[22] ديوان الأخطل: 142 وبهجة المجالس 2: 219 (بيتان) .
[23] ديوان الأخطل: 146- 147.

الصفحة 12