كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 6)

[24]- وقال بعض العرب، بل هي للتيمي: [من الطويل]
إذا كانت السبعون سنّك لم يكن ... لدائك إلا أن تموت طبيب
وإن امرءا قد عاش سبعين حجة ... إلى منهل من ورده لقريب
إذا ما مضى القرن الذي أنت فيهم ... وخلّفت في قرن فأنت غريب
[25]- رأى إياس بن قتادة العبشمي شيبة في لحيته فقال: أرى الموت يطلبني وأراني لا أفوته، أعوذ بك من فجآت الأمور، يا بني سعد قد وهبت لكم شبابي فهبوا لي شيبي، ولزم بيته، فقال أهله: تموت هزلا، قال: لأن أموت مهزولا مؤمنا أحبّ إليّ من أن أموت منافقا سمينا.
[26]- وقال غسان خال الفرّار: [من الكامل]
ابيضّ مني الرأس بعد سواد ... ودعا المشيب حليلتي لبعاد
واستحصد القرن الذي أنا منهم ... وكفى بذاك علامة لحصاد
[27]- وقال نافع بن لقيط الفقعسي: [من الكامل]
فلئن بليت لقد عمرت كأنني ... غصن تثنّيه الرياح رطيب
وكذاك حقّا من يعمّر يبله ... كرّ الزمان عليه والتقليب
حتى يعود من البلى وكأنّه ... في الكفّ أفوق ناصل معصوب
مرط القذاذ فليس فيه مصنع ... لا الريش ينفعه ولا التعقيب
__________
[24] مختلف في نسبتها وقد استقصى تخريجها الدكتور المعيبد في حماسة الظرفاء؛ وأدرجت في ديوان الخوارج: 259- 261 وفيه تخريج كثير، وانظر ربيع الأبرار 2: 423 (ففيه بيتان منها) .
[25] بهجة المجالس 2: 211 وربيع الأبرار 2: 440.
[26] مجموعة المعاني: 123.
[27] في الألفاظ «ابن ملقط» والأول والثاني من أبياته في التشبيهات: 214.

الصفحة 13