كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 6)

[28]- وقال النابغة الجعدي: [من المتقارب]
وما البغي إلا على أهله ... وما الناس إلا كهذي الشّجر
ترى المرء في عنفوان الشّباب ... يهتزّ في بهجات خضر
زمانا من الدهر ثم التوى ... وعاد إلى صفرة فانكسر
29- وقال آخر: [من الرجز]
من عاش دهرا فسيأتيه الأجل ... والمرء توّاق إلى ما لم ينل
والمرء يبلوه ويلهيه الأمل
[30]- وقال لبيد: [من الطويل]
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه ... يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
نظر ابن الرومي إلى المعنى فقال: [من الطويل]
محار الفتى شيخوخة أو منيّة ... ومرجوع وهّاج المصابيح رمدد
[31]- آخر: [من الطويل]
لعمري لئن حلّئت عن منهل الصّبا ... لقد كنت ورّادا لمشربه العذب
ليالي أغدو بين برديّ لاهيا ... أميس كغصن البانة الناعم الرطب
سلام على سير القلاص مع الركب ... ووصل الغواني والمدامة والشرب
سلام امرىء لم تبق منه بقيّة ... سوى نظر العينين أو شهوة القلب
__________
[28] التشبيهات: 214 والمختار من شعر بشار: 335 واللسان (عسر) وديوان الجعدي: 219.
[30] الشعر والشعراء: 151 وأمالي المرتضى 2: 107 والتشبيهات: 216 وديوانه: 169 وبيت ابن الرومي في التشبيهات: 216 وديوانه: 587.
[31] أمالي المرتضى 1: 606 وربيع الأبرار 2: 462.

الصفحة 14