كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 6)

[45]- أبو العتاهية: [من الوافر]
ألا يا موت لم أر منك بدّا ... أتيت فما تحيف ولا تحابي
كأنك قد هجمت على مشيبي ... كما هجم المشيب على شبابي
[46]- دخل أبو الأسود الدؤلي على عبيد الله بن زياد وقد أسنّ، فقال له عبيد الله يهزأ به: يا أبا الأسود إنك لجميل فلو علّقت تميمة، فقال أبو الأسود:
[من البسيط]
أفنى الشباب الذي أفنيت جدّته ... كرّ الجديدين من آت ومنطلق
لم يتركا لي في طول اختلافهما ... شيئا أخاف عليه لذعة الحدق
47- قيل لشيخ: ما صنع الدهر بك؟ فقال: فقدت المطعم وكان المنعم، وأجمت النساء وكنّ الشفاء، فنومي سبات، وسمعي خفات، وعقلي تارات.
[48]- وسئل آخر فقال: ضعضع قناتي، وأوهن شهواتي، وجرأ عليّ عداتي.
[49]- ابن الرومي: [من الطويل]
كفى بسراج الشّيب في الرأس هاديا ... إلى من أضلّته المنايا لياليا
أمن بعد إبداء المشيب مقاتلي ... لرامي المنايا تحسبيني ناجيا
وكان كرامي الليل يرمي ولا يرى ... فلما أضاء الشّيب شخصي رمانيا
__________
[45] ديوان أبي العتاهية: 28.
[46] نور القبس: 10 والفاضل: 72 والإمتاع والمؤانسة 3: 177 وأمالي المرتضى 1: 293 وديوان أبي الأسود: 161.
[48] محاضرات الراغب 3: 329.
[49] أمالي المرتضى 1: 627 وديوان ابن الرومي 6: 2645.

الصفحة 18