أتبعتها نفسا تدمى مسالكه ... كأنّه من حمى الأحشاء مقدود
[255]- وأشار المتنبي إلى النحول فأحسن في قوله: [من الكامل]
أمر الفؤاد جفونه ولسانه ... فكتمنه وكفى بجسمك مخبرا
[256]- وقال أبو الحسن السلامي: [من البسيط]
ما ضنّ عنك بموجود ولا بخلا ... أعزّ ما عنده النفس التي بذلا
يحكي المطايا حنينا والهجير جوى ... والمزن دمعا وأطلال الديار بلى
[257]- وقال الماهر: [من الوافر]
وما أبقى الهوى والشوق مني ... سوى روح تردّد في خيال
خفيت على النوائب أن تراني ... كأنّ الروح منّي في محال
[258]- وقال ديك الجن: [من الهزج]
كلانا غصن شطب ... فذا بال وذا رطب
إذا ما هبت الريح ... ومال المرط والإتب
أبانت منه ما طاب ... ومني ما برى الحبّ
[259]- وقال أبو عثمان الخالدي: [من الطويل]
بنفسي حبيب بان صبري لبينه ... وأودعني الأحزان ساعة ودّعا
وأنحلني بالهجر حتى لو انني ... قذى بين جفني أرمد ما توجّعا
__________
[255] ديوان المتنبي: 538 ومجموعة المعاني: 210.
[256] يتيمة الدهر 2: 407.
[257] مجموعة المعاني: 210.
[258] ديوان ديك الجن: 210 عن شرح مقصورة حازم 1: 57.
[259] ديوان الخالديين: 139.