وفي رواية: بوركها وفخذيها (١)، تثنية فَخْذِ، وهو -بكسر الخاء المعجمة وسكونها (٢) -.
قال في "المطلع": الفخذ مؤنثة، وهي -بفتح الفاء وكسر الخاء-، ويجوز فيها -كسر الفاء-، ويجوز -إسكان الخاء بفتح الفاء وكسرها-.
قال ابن سيده وغيره من أهل اللغة: وهذه اللغات الأربع جارية في كل اسم أو فعل ثلاثي عينُه حرفُ حلق مكسور، انتهى (٣).
ووقع في رواية: بعجزها (٤)، وقال شعبة: فخذيها، لا شك فيه (٥). قال العيني: يشير بهذا أنه لا شك في فخذيها، وإنما الشك بين الوركين والفخذين، انتهى (٦).
(فقبله)، وفي رواية عند البخاري: وأكل منه (٧)، وعند الترمذي من طريق أبي داود الطيالسي فيه: فأكله، قلت: أكله؟ قال: قبله (٨).
وأخرج الدارقطني من حديث عائشة -رضي الله عنها-: أُهدي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرنب وأنا نائمة، فخبأ لي منها العجز، فلما قمت، أطعمني (٩). وهذا لو صح، لأشعر بأنه أكل منها، لكن سنده ضعيف (١٠).
---------------
(١) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥١٧١)، وعند مسلم برقم (١٩٥٣).
(٢) انظر: "عمدة القاري" للعيني (١٣/ ١٣١).
(٣) انظر: "المطلع على أبواب المقنع" لابن أبي الفتح (ص: ٧٨ - ٧٩).
(٤) تقدم تخريجه عند أبي داود برقم (٣٧٩١)، وعند ابن ماجه برقم (٣٢٤٣).
(٥) انظر: حديث رقم (٢٤٣٣) عند البخاري.
(٦) انظر: "عمدة القاري" للعيني (١٣/ ١٣١).
(٧) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٢٤٣٣).
(٨) تقدم تخريجه عند الترمذي برقم (١٧٨٩)، وعند الطيالسي برقم (٢٠٦٦).
(٩) رواه الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٩١).
(١٠) انظر "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٦٦٢).