وفي رواية سعيد بن جبير: أن أم حفيد بنتَ الحارثِ بنِ حزنٍ خالةَ ابن عباس أهدت النبي - صلى الله عليه وسلم - سمنًا، وأقطًا، و [أ] ضبًا (١).
وقد قيل في اسمها: هُزيلة -بالتصغير-، وهي رواية "الموطأ" من مرسل عطاء بن يسار (٢)، فإن كان محفوظًا، فلعل لها اسمين، أو [اسمًا ولقبًا] (٣).
وحكى بعض شراح هذا الكتاب الذي هو المعتمد في اسمها: حميدة -بالميم-، وفي كنيتها: أم حميد -بميم بغير هاء- وفي روايةٍ: -بهاء-، وفي رواية: عمير -بغير هاء-.
قال في "الفتح": وكلها تصحيفات، انتهى (٤).
وفي رواية: قدمت به أختها حفيدة من نجد (٥).
قال البرماوي بعد ذكر نحو ما تقدّم: وقيل: إنها أم حصن، وقيل: أم عفين.
(فأهوى إليه)؛ أي: إلى الضب ليأكل منه (رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بيده) الشريفة، زاد يونس: وكان - صلى الله عليه وسلم - قلَّما يقدم يده لطعام حتى يُسَمَّى له (٦).
---------------
(١) رواه البخاري (٥٠٧٤)، كتاب: الأطعمة، باب: الخبز المرقق والأكل على الخوان والسفرة، ومسلم (١٩٤٧)، كتاب: الصيد والذبائح، باب: إباحة الضب.
(٢) رواه الإمام مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٦٧)، لكن من مرسل سليمان بن يسار.
(٣) في الأصل "اسم ولقب"، والصواب ما أثبت.
(٤) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٩/ ٦٦٤).
(٥) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥٠٧٦)، وعند مسلم برقم (١٩٤٦/ ٤٤).
(٦) تقدم تخريجه عند البخاري برقم (٥٠٧٦)، إلا أن عنده: ". . حتى يحدث به ويسمى له".