كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

تقني وتفني للندى والعدا ... فأنت للنفع وللضر
أضحى عماد الدين كنز لنا ... نرجوه في عسر وفي يسر
يقضي له الخطِّيُّ يوم الوغى ... على العدا بالجدِّ والنَّصر
إن عبس الفتيان يوم الرَّدى ... رأيته مبتسم الثغر
يا واهب الجرد العتاق استمع ... شكواي لمَّا خانني صبري
لله ما بتُّ رهيناً به ... من شدَّة الشَّوق إلى الصَّقر
أضحت مواعيدك عندي بلا ... شكٍّ يماريها ولا عذر
فأجمع به شملي على حالة ... ترضيك بالحمد وبالشكر
وكنت الهو برشيق غداً ... يسطو على العنقاء والنَّسر
رجوته كيما أسلي به ... طول هموم أحرجت صدري
فما دنا لي الدَّهر في قربه ... فأبتزه منِّي بالقهر
غادرني باليأس لمَّا غدا ... عند بهاء الدِّين في الأسر
وليس يسلي الهمَّ من بعده ... شيءٌ سوى إحسانك الغمر
/77 ب/ لم يك تأخيري لغير الذي ... أبديه يا مولاي من عذري
وذاك أنَّ الكأس لمَّا رمى ... منِّي بالصَّدِّ وبالهجر
جنى على رجليَّ لمَّا جنت ... عليه بالدَّوس وبالكسر
لا زلت في عزٍّ منيع الحمى ... ما غرَّد الصَّادح في الفجر
[768]
محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. الشريف أبو الغنائم بن أبي الفتح الحائري، المعروف بابن الجعفرية.
من مشهد الحسين بن علي – صلوات الله عليهما وسلامه -.
وهو شاعر مطيل، كثير الأشعار، متبجح لسنٌ، هدار ذو مديح وهجاء، وصاف

الصفحة 104