كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

يخجل الغصن قدها كلَّما ما ... ست دلالاً عن فوق ردف ثقيل
حجلها صامتٌ ونطق نطاق الـ ... ـخصر منها ما بين قال وقيل
ما بدت في الظلام إلا وقلنا ... طلعة البدر ما لها من أفول
/82 ب/ بي غرامٌ وحرُّ شوق إلى ... رشف لمى من رضابها المعسول
فيه إن أعوز الدَّواء شفاءٌ ... من سقام المضنى الكئيب العليل
واصلت وهي جارة الجنب حتى ... ما نبا الربع آذنت بالرحيل
وأبى طيفها يزور لأنِّي ... لم أذق لذَّة الكرى في مقيل
يا آخلاَّي هل على كثرة اللَّوَّام من عثرة الهوى من مقيل
غدرت فاعتمدت بالصَّادق الوعـ ... د زعيم الجيوش إسماعيل
الأمير المهذَّب الأصيد الذَّر ... ب الذَّكي النَّدب الكريم النبيل
جئته أشتكي من العلم لمَّا ... شاع في الناس ذكره بالجميل.
وأنشدني لنفسه يهنئ بعض الرؤساء بولده: [من الوافر]
سعدت بطلعة الولد السعيد ... وعشت الدهر في عيش رغيد
تأمَّل أن تعيش بلا نظيرٍ ... يفوق كما يفوق على الوجود
ومنها:
فأنتم أكمل الرؤساء منكم ... يحقَّق سبق وعد من وعيد
إذا ما الخطب أضحى مدلهمّاً ... يضيء بحسن رأيكم السَّديد
/83 أ/ وقد عرف الملوك بأن فيكم ... نصائح ما عليها من مزيد
عتبت على الرئيس حسن لمَّا ... تباعدت وهو أقرب من وريد
عتبت عليه لمَّا صدَّ عنِّي ... وما عوِّدت منه بالصُّدود
ومن شيم المحبِّ إذا تمادى ... به المحبوب تذكار العهود
تهنَّ بطلعة الولد المفدَّى ... سعدت به وبالشَّهر الجديد
وقال أيضاً: [من الخفيف]
شغل الحزم بالعنوة عنَّا ... كل ريم إذا مشى يتثنَّى
بدر تم بنوره يخجل البد ... ر ويخجل الشمس حسنا

الصفحة 111