كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)
يغضب طوراً ويصدُّ تارةً ... ظلماً فكم يعمه في ضلاله
رضيت يا قوم بأنِّي عاشقٌ ... له بما يرضاه من فعاله
يا ليت شعري هل تعود ليلةٌ ... قضيتها بالسفح في وصاله
إذ بتُّ أدني الورد من خدوده ... غضا وأسقى الورد من سلساله
وكنت لا أرضى الوصال عفَّةً ... واليوم أشتاق إلى خياله
لم أنس إذ زار بغير موعد ... والنسر قد أطلق من عقاله
فلم نزل في غبطة حتى انقضى ... الليل ولاح الصباح في خلاله
كوجه تاج الدين والمولى الذي عم جميع الخلق من نواله
وأنشدني أيضاً لنفسه: [من الرجز]
ما سنحت ببابل نعاجه ... إلا أبان ....................
ولا تذكرت ظباء عالجٍ ... إلا وأبدى كمدي اعتلاجه
من كل معسول الرُّضاب أشنب ... الذُّ في مخِّ الطلى مجاجه
أهيف ممشوق القوام مائل الـ ... ـعطف يزين ردفه ارتجاجه
مرنانه حاجبه ونبله ... لحاظه ومهجتي اماجه
/85 ب/ يلجُّ في هجري فإن عاتبته ... زاد على تعتبي لجاجة
بدرٌ له قلوبنا منازلٌ ... وحبرات عبقر أبراجه
أعزَّه الحسن كدين أحمدٍ ... أعزَّه المولى الحسين تاجه
وأنشدني أيضاً من شعره، فلا غلام اسمه حسن، وقد قال له: هل عشقت أحسن مني؟ فأنشده بديهة: [من الخفيف]
بأبي شادنٌ أغنُّ غضيض الـ ... ـطرف لدن القوام حلو التثنِّي
عربيُّ الألفاظ من آل خا .... قان سما حسنه على كل حسن
بابليُّ الألحاظ معجز هارو ... ت بسحر الجفون في كل فنِّ
يتجنَّى عليَّ من غير جرمٍ ... فهو عذب الجنى ومرُّ التجنَّي
ليست أنساه قائلاً: بحياتي ... هل تعشقت قطُّ أحسن مني