كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 6)

وحمدت بعدك إذ أعاتب أدمعي ... فمر المعين فقد نزفت الأدمعا
وأنشدني أيضاً لنفسه: [من الكامل]
وصل الكتاب فكان عند وروده ... روحاً تردد في حشاشة هالك
فطفقت أنشد في الجوانح كلها ... لا يعدم المملوك جود الممالك
وأنشدني من شعره: [من الوافر]
أبثُّك أن من شيم اللَّيالي الـ ... ـعنيفة أن تجور على اللهيف
كمثل الخلط أقوى ما تراه ... يصب أذاه العضو الضعيف
وأنشدني قوله: [من الطويل]
تمكن الحب من قلبي يعذبني ... ولا محالة أن الحب تعذيب
فهل كمثلي محبٌّ لا يفيق هوى ... أم هل كمحبوبي الفتَّان محبوب
هويت من لو رآه العاذلون أمـ ... ـضَّني فيهم عذلٌ وتأنيب
/87 أ/ كأنَّما قدُّوه والتِّيه يعطفه ... رمحٌ قد اضطربت منه الأنابيب
وفي لواحظه سفيان لو شهرا ... على .... لأضحى وهو مغلوب
وأنشدني قوله: [من الطويل]
وفيت بوعدي والموانع جمَّةٌ ... واختلفت منك الوعد من غير مانع
وما ذاك إلا أن عندك نفرةً ... وعندي هوىً كالنَّار بين الأضالع
فكن كيف ما تهوى جفاءً ورقَّةً ... فإنك عندي في أعزِّ المواضع
متى تجن ذنباً يقتضي عنك سلوةً ... ففي وجهك المحبوب أكرم شافع
وأنشدني أيضاً لنفسه: [من المتقارب]
قرأت كتابك فازداد بي ... إليك اشتياقي وهاج التياعي
عسى من رمانا ببعد الديار ... يمنُّ علينا بقرب اجتماع

الصفحة 116